ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

وكيل أول وزارة الداخلية: الأمن أساس التنمية واستقرار اليمن يبدأ بحماية مكتسبات ثورات اليمن التاريخيه ثورات الحريه والانعتاق من العبوديه والذل والدكتاتوريه والاستعمار

وكيل أول وزارة الداخلية: الأمن أساس التنمية واستقرار اليمن يبدأ بحماية مكتسبات ثورات اليمن التاريخيه ثورات الحريه والانعتاق من العبوديه والذل والدكتاتوريه والاستعمار

( #تاربة_اليوم ) / عدن / الإعلام الأمني
1 ديسمبر 2024

مع إشراقة فجر الذكرى ال57 لعيد الجلاء الوطني 30 نوفمبر التي تُجسد عظمة الكفاح ضد الاستبداد والاستعمار, وتوجت نضال وتضحيات الثوار برحيل آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن, سيضل هذا اليوم شاهداً على إرادة اليمنيين في استعادة حريتهم وتحقيق سيادتهم عبر التاريخ, كما يُعيد إحياء معاني النضال في مواجهة كافة التحديات الراهنة وفي مقدمتها مواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من ملالي طهران.

وتحضر هذه المناسبة الوطنية الخالدة بكل ما تحمله من زخم تاريخي لتبعث في النفوس معاني التحرر والكرامة, مؤكدة ضرورة استلهام دروس الماضي لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية واستكمال المعركة الوطنية وإستعادة الأمن والاستقرار على امتداد ربوع الوطن.

وتزامنًا مع الذكرى المجيدة ل30 نوفمبر التي تُعد محطة فارقة في مسيرة التحرر الوطني, أجرينا في “الإعلام الأمني” حواراً شاملاً مع وكيل أول وزارة الداخلية اللواء الركن محمد سالم بن عبود الشريف للحديث على استراتيجيات ورؤى الوزارة التي تهدف إلى تطوير الأداء المؤسسي للوزارة وتعزيز كفاءتها في مواجهة التحديات في ظل القيادة الحكيمة لمعالي وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم علي حيدان, والإنجازات والنجاحات الأمنية التي يحققها أبطال الداخلية في المحافظات المحررة وسبل تعزيز الاستقرار وترسيخه, وكذا ناقش الحوار دور الثورات اليمنية المجيدة في غرس القيم والمبادئ وحماية الهوية الوطنية.

`الثورات إرث خالد`
استهل وكيل أول وزارة الداخلية اللواء الركن محمد سالم بن عبود الشريف حديثه بالتأكيد على أن الثورات اليمنية بدءاً من ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وصولاً إلى 30 نوفمبر, تمثل إرثًا خالدًا تجسدت فيه الإرادة اليمنية في التحرر من الإمامة والاستعمار ونيل الحرية والحياة الكريمة, وبناء دولة المؤسسات القوية لتحقيق السيادة الوطنية التي يتوجب الحفاظ عليها وتعزيزها من خلال مواصلة السير على درب أولئك الثوار العظماء الذين صنعوا التاريخ وحققوا إنجازات ومكاسب وطنية ستظل تتوارثها الأجيال.

وأكد اللواء محمد سالم الشريف أن ثورة 30 نوفمبر التي قضت نحو قرن وربع من الاستعمار في جنوب اليمن تعد ذروة التضحيات الوطنية التي قدمها الآباء والأجداد صناع المجد الوطني, مشيراً إلى أن عظمة هذه الثورات تكمن في قدرتها على توحيد الإرادة الشعبية وتجاوز حدود الزمان والمكان لتحقيق تطلعات الأجيال المتعاقبة, مضيفاً أن الثورات اليمنية جاءت في ظل واقع مأساوي كان يعيشه الشعب اليمني شمالاً وجنوباً يعاني فيه من القمع والاضطهاد والتنيكل, ويعيش ويلات الحرمان والظلم والجهل والفقر والتشرذم والانقسام, وهو ما يؤكد على عظمة الثورات وأهدافها التي شكلت ميلاداً جديداً للشعب.

وشدد اللواء الشريف على ضرورة ان تستفيد كل مكونات وفئات الشعب السياسية والقبلية والمدنية من التاريخ الوطني, وأن تقدير التضحيات العظيمة التي قدمها الثوار والتي لولاها لما عرف اليمنيون معنى الحرية والحياة الكريمة, مشيراً إلى أهمية التحلي بالمسؤولية من قبل الجميع تجاه صون مكتسبات الثورات الثلاث ( 26 سبتمبر و 14 اكتوبر  و 30 نوفمبر) وعدم التفريط أو التهاون في مواجهة مليشيات الحوثية الإرهابية والمشروع الإيراني الفارسي الذي يسعى للقضاء على الأهداف التي قامت من اجلها الثورات الثلاث والقضاء على الدولة وتمزيق وتقسيم الوطن, والعودة بالوطن إلى عصور التخلف والظلام حتى يسهل عليه السيطرة وتحقيق أجندته وأطماعه الإرهابية والاستعمارية, منوهاً أن الواجب الوطني اليوم يتمثل في مواجهة تلك التهديدات التي تمس أهداف الثورات اليمنية المجيدة والجمهورية ووحدة الوطن واستقلاله والحفاظ على المكتسبات الوطنية, وتضافر الجهود وتوحيد الصف الوطني والتسلح بروح النضال الثوري لمواصلة المعركة الوطنية ضد الحوثيين واستكمال تحرير كل شبر من أراضي الوطن.

`أنجازات أمنية استثنائية`
وسلط وكيل أول وزارة الداخلية اللواء محمد سالم بن عبود الشريف الضوء على النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية في المحافظات المحررة، معتبراً أن هذه الإنجازات تمثل أحد الأعمدة الأساسية لاستعادة الاستقرار وبناء الدولة, وفي مقدمة تلك الإنجازات مكافحة الإرهاب الحوثي وضبط خلاياه وعناصر الاجرامية ومكافحة عمليات التهريب وتأمين الحدود البرية والبحرية والجوية وخطوط الملاحة الدولية التي تمثل شرياناً حيوياً للتجارة الدولية, وتتعرض للاستهداف الإرهابي من قبل الحوثيين تنفيذاً لتوجيهات إيران وطموحاتها التوسعية في المياة الدولية بالبحر الأحمر وبحر العرب.

وأوضح اللواء الركن الشريف أن الإنجازات والنجاحات الأمنية لم تنعكس على المستوى المحلي فحسب بل امتدت لتساهم في تعزيز الأمن في المنطقة وعلى الصعيد الإقليمي والدولي, والتي تحققت في ظل الجهود الكبيرة المبذولة من قبل وزارة الداخلية بقيادة معالي الوزير اللواء إبراهيم علي حيدان التي تكللت بتحقيق إنجازات استثنائية على الرغم من الإمكانيات المحدودة التي تلبي متطلبات المرحلة, بالإضافة إلى الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد, إلا أن الوزارة حققت تقدماً ملموساً في ترجمة الخطط والرؤى الأمنية وعمليات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب, منوهاً إلى أهمية تقديم المجتمع الدولي والإقليمي مزيدا من الدعم الذي من شأنه المساهمة في تطوير كفاءة الكادر البشري وتطوير الامكانيات والبنية التحتية للأجهزة الأمنية لتمكينها من مواجهة التحديات المتزايدة والحفاظ على حالة الأمن والاستقرار والعمل على تعزيزها في كافة المجالات.

`رؤية متطورة وحديثة`
وحول رؤية واستراتيجية وزارة الداخلية وطموحاتها المستقبلية , أوضح وكيل أول وزارة الداخلية في حواره مع “الإعلام الأمني” أن الوزارة تعمل بخطى واثقة في ظل القيادة الحكيمة والمتميزة لمعالي الوزير اللواء الركن إبراهيم بن علي حيدان وتسعى لتحديث وتطوير بنيتها المؤسسية بما يتماشى مع المتغيرات الأمنية المعاصرة, موضحاً ان الوزارة تبنت خلال الأعوام الأخيرة وفي مقدمة ذلك مشاريع تكنولوجية استراتيجية لأول مرة تشهدها بلادنا, وجاءت وفقا للرؤية القيادية المتقدمة لمعالي الوزير وذلك بهدف مواكبة التطور التكنولوجيا العالمي وضمان الأمن السيبراني وحماية البيانات, فضلاً عن تقديم خدمات تسهل معاملات المواطنين بكل سلاسة ودونما أي تأخير أو معاناة كون خدمة المواطن تأتي في مقدمة تلك الرؤية.

وأضاف أن قيادة الوزارة ممثلة بمعالي وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان تركز على رفع كفاءة الكوادر الأمنية عبر برامج تدريبية متطورة ونوعية تهدف إلى بناء وتعزيز القدرات بما يضمن مواجهة كافة التحديات الراهنة, وكذا تركز في تطوير وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة لتعزيز كفاءة الأداء الأمني,  مشيرًا إلى أن الرؤية تتركز على بناء منظومة أمنية متكاملة تعمل باحترافية عالية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومكافحة التهريب, وتسعى إلى تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين ضمن استراتيجية أمنية مشتركة لضمان استقرار اليمن والمنطقة والأمن والسلم الدوليين.

`التحديات المستقبلية`
وتطرق اللواء الشريف في ختام حواره مع “الإعلام الأمني” إلى التحديات المستقبلية التي تواجه اليمن، ومنها تزايد النشاط الإرهابي لمليشيات الحوثي وتوسع نطاقه, مؤكداً أن مواجهة التحديات المستقبلية وفي مقدمتها التصعيد الإرهابي لمليشيات الحوثي وتوسع نطاق عملياتها العدائية تتطلب اعتماد استراتيجيات أمنية شاملة ومدعومة إقليمياً ودولياً, وترتكز على تطوير القدرات العملياتية للأجهزة الأمنية ورفع كفاءة الأجهزة الأمنية المتخصصة عبر برامج مشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة, وكذا تدريب نوعي وتوفير تقنيات متقدمة لتعزيز قدرات الرصد والتنسيق الاستخباراتي مع الشركاء الإقليميين والدوليين , والتصدي الفعال للتهديدات بما يشمل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وعمليات التهريب العابرة للحدود.

وأضاف وكيل أول وزارة الداخلية أن تعزيز حالة الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة تتطلب تكامل الجهود مع الجهات الرسمية والمعنية على المستوى المحلي لتعزيز الوعي المجتمعي بالمخاطر الأمنية التي تمثلها مليشيات الحوثي الإرهابية والنظام الإيراني, والعمل على توحيد الصف الوطني لمواجهة التحديات والحفاظ على مكتسبات الثورات اليمنية , وحماية الأمن القومي وتعزيز سيادة القانون كركيزة لتحقيق الأمن والاستقرار والطمأنينة والسكينة العامة.

إغلاق