ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

انتقام الضعفاء ..

انتقام الضعفاء ..

كتب : القاضي .د / رواء عبدالله مجاهد

لطالما عملت عن الدفاع عن الحقوق والحريات والمطالبة باستقلال حقيقي للسلطة القضائية ، و هدفت من كل ما أطرحه تحقيق الصالح العام ، و إرادة الخير للسلطة القضائية و منتسبيها ، وإذ ما كان ما أقوله غير صحيح ، فيمكن مواجهة ما أطرحه بطرق قانونية.
لكن ما حصل انه بعد مضي ستة أيام على نشر مقالي الأخير (( القضاء كما لا يجب أن يكون / 4 )) أفاجئ بقيام رئيس هيئة التفتيش القضائي ناظم باوزير بتوقيف راتبي !! و بدون أي مسوغ قانوني.

فهذه يا سادة ضريبة من يتحدث بالحق و يكشف عورات الفساد !

و مع إيقاف راتبي غير القانوني ، و حرماني من ترقيتي المستحقة و الاستيلاء على مخصصات نادي قضاة اليمن الذي نمثله أجد هيئة التفتيش القضائي ترد مبررة فعلها غير القانوني برد هزيل لا يحمل إلا مجموعة من الأكاذيب العارية من الصحة ، و الحاملة للمغالطات التي تبين بأنهم لا يستحقون إلا أن يكونوا قاذورات في سلة القمامة المتواجدة في محراب العدالة . و لذلك فأنا أطالب الهيئة إن كان ما ذكرته صحيحًا أن تنشر القرارات المؤيدة لردها إن وجدت .

كنت أتمنى من القاضي ناظم باوزير رئيس هيئة التفتيش القضائي الا يكون رده يحمل الإفك المبين ، كنت اتمنى منه ألا يكون ملكيًا أكثر من الملك ، فمن يمارس الجبروت لمصلحتهم ، وينفذ أوامرهم سيتخلوا عنه بجرة قلم ، وسيذبحونه على غير قبلة ، وسيقدموه قرار إقالته قربان ليبقوا على كراسيهم ، و يستبذلونه بآخر ، فمثلهم كمثل الشيطان عندما يحصحص الحق سيقولون إن براء منك ، لا سيما و أن هناك وفد قضائي من أبناء حضرموت يطالب بحقهم في التمثيل بقيادة السلطة القضائية ، يعني باختصار شديد أبناء حضرموت الاصيلة لا يعترفون بتمثيله لهم ، ويرفضونه ، ولهم في ذلك كل الحق . و المنتظرون لكرسي باوزير كثيرون ولكنه قبل على نفسه أن يؤكل الثوم بفمه .

كنت أتمنى أن يعمل رئيس هيئة التفتيش القضائي بحيادية وتجرد ، لا أن يعمل للإنتقام وتصفية الحسابات .

كنت أُفضٌّل لهيئة التفتيش القضائي أن تصمت فالصمت سيكون أشرف لها ، و لكن كيف لي أن أقول أن الصمت اشرف لكم و انتم بألاصل بلا شرف ..

إغلاق