ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

“طمس الهوية الحضرمية! .. قبل الأزمات الإقتصادية”

“طمس الهوية الحضرمية! .. قبل الأزمات الإقتصادية”

كتب / جابر عبدالله الجريدي
الجمعة 29 نوفمبر 2024

حرب المبادئ وطمس التاريخ وخلخلة وإضعاف الهوية التاريخية والقومية هي حركة متعمدة ومشروع مدروس جيداً موضوع بعناية فائقة, إن طمس الهوية الحضرمية والتاريخ الحضرمي العظيم هي من أولويات الإحتلال الخارجي ومحاولة تغيير شي من نمط الحياة المعتاد عند الحضارم..

قبل حرب الأزمات وقبل موضوعات وحاجيات الإقتصاديين, حاولوا تمريس الحضارم على الخنوع والذل والمطالبة (المشحاته؛ بشكلها الصريح)..
إسأل نفسك؛ لماذا عندما تُصيبنا أزمةً ما ، نذهب مباشرةً مطالبين حكومة صنعاء او عدن بإعطاءنا شيئاً او التخفيف عن معاناتنا مع ان كل مايملكونه هو نتائج أرضنا وخيراتنا ، هي حربهم الأول عندما دخلوا حضرموت وعبر طباعتها في أذهان الأجيال عبر المراحل الدراسية استطاعوا ان يثبتوا في أذهاننا انه لا قرار الا بهم وهم أسيادنا ونحن قطيعهم.

`الحرب هي حرب هوية وتاريخ حتى لانبحث او نسعى لبناء وإعادة مجد وتراث أجدادنا الحضارم الأوائل.`

إذهب إل# كتب التاريخ في المناهج الدراسية تجد انها تتحدث فقط عن سبأ وقتبان وعباد الأوثان وأن أصلها في الشمال, أين حضارات حضرموت؟ ماهي حدود حضرموت التاريخية؟ او الحديث عن شبوة عاصمة حضرموت؟ لماذا لا يتحدثون في كتبهم ان هناك دولة كانت تسمى (دولة حضرموت) وأنها ليست لها علاقة باليمن بتاتاً وإرسال الرسول صلى الله عليه وسلم رسله إلى حضرموت بنص الأحاديث وتفردها عن اليمن..

كل ما حدث من عام 17 /سبتمبر/1967م لا علاقة له بحضرموت وكل تلك المحاولات بدأت بطمس الهوية الحضرمية لنعيش بذل وخنوع تحت أمرهم وكما يقولون *(من ليس لديه ماضي ليس لديه حاضر)* لذلك عندما يطمسون تاريخ قومٍ فإنهم يعيشون تحت رحمة غيرهم, ولا حل لهم إلا بعودتهم إلى ماكان عليه أسلافهم الأولين وان تكون حضرموت هي سيدة قرارها ولا وصاية على شعبها إلا إرادتهم.

إغلاق