مهما كتبت الأقلام لن تفي البرق حقه في الذهب

( تاربه _اليوم ) كتابات وآراء
بقلم/ أ. محمد عبدالله بن عبدات
الأربعاء 30 اكتوبر 2024م
من جميل ماتميزت به الأيام الخوالي العرس الكروي الحضرمي الكبير الذي شهدته مدينة سيئون بإستادها الأولمبي عصر يوم الجمعة 25/10/2024 م وبحضور رسمي كبير بقيادة محافظ المحافظة الاستاذ مبخوت بن ماضي و وكيل المحافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء الاستاذ عامر العامري و وكيل المحافظة لشؤون الشباب الاستاذ فهمي باضاوي وعدد من قيادات السلطة في الجانب المدني والعسكري والحضور الجماهيري الحاشد من بقاع وأصقاع حضرموت الأمن والسلام وأيقونة الرياضة إمتداداً لأسطورة تتغنى أحجارها وأشجارها وتاريخها وعبق تراثها بإنتسابها للأرض والإنسان..
في هذه العجالة سطّر نادي البرق بتريم أروع التحديات في مجاله الرياضي والإجتماعي على السواء ، فكان من حظه الذهب والجلوس ملكاً شامخاً على عرش حضرموت شاهراً سطوته وقوة عزيمته وإصراره المعهود في نيل لقب الثامنة متجاوزاً أندية عريقة بالمحافظة آخرها النادي الأخضر المكلاوي الذي حلّ ضيفاً و وصيفاً بوادي حضرموت ..
البرق انتزع اللقب من بين مخالب الصقر المكلاوي معلناً بقى الكأس الأغلى بالمحافظة الكبرى بوادي وصحراء حضرموت وعدم تزحزحها من بوابة خزينته الرصينة المحمية من قيادة عتيقة عملت بخطط محكمةٍ واستماتةٍ يقِضة يتزعمها الهمام الدكتور طلال سالمين بن منصور وإخوته أعضاء مجلس ادارة النادي ، بالإضافة الى ربان المستطيل الأخضر أمير الكتيبة الخضراء سعيد رزيق ( ابو سعد ) والذي كان له الفضل بعد عون الله في فهم امكانيات جنوده وتعزيزها بمهام جبارة ، وقائد ميداني من الطراز الاول السد المنيع وحامي عرين البرق الكابتن فوزي محيور ، حيث انتزع البرق بتلك السهام الجارحة والدروع الحصينة للقلعة الخضراء الذهب واللقب..
البرق اصبح اسماً لامعاً في السماء الحضرمية خطفت الأنظار في عموم اليمن وسيط صولته بلغت آفاق دول الخليج والأرض العربية جمعاً ، خصوصاً ان البرق بحضوره وحضور جماهيره العريقة التي لم تنسَ أهلنا في فلسـ.ـطين الحبية حين رفعت الأعلام وكذا أعلام تلك الأرض المقدسة وشهدائها الأبرار صانعةً رسالة وفاء .
بهذا استحق البرق بتريم الغنّاء الذهب وإعلانه بطل النسخة الثامنة مُهدياً ذلك الإنجاز لكل منتسب لهذا الكيان منذ تأسيسه عام 1979 حتى اليوم غير ناسياً كثير من الهامات السامقة التي غادرت دنيانا الى جوار ربها ومنها على سبيل الذكر لا الحصر المرحوم منصورعاشور بن منصور ( أبو رياض ) والاستاذ عمر سالم هبشان ، رحمهم الله تعالى وجميع موتى المسلمين..
*شكراً من الأعماق للبرق ولاعبيه الذين صنعوا فرحة كبيرة لم ولن تتسع لها الأيام بل سيجسد تاريخ 25 من اكتوبر علامةً فارقة بأن يكون عيد البرقاوية نحتفل به كل عام.*