ادوات الفشل لن تصنع نصر.. وإرادتنا الجنوبيه ابدا لن تنكسر

تاربة_اليوم /كتابات واراء
كتب / عوض احمد بن جميل
30 يونيو 2024
ان أستعادة وبناء الدولة الجنوبية حتميه تاريخيه وصخرة تتحطم عليها مؤامرات الكل .. ودولتنا الجنوبية قدرا ومصيرا نفنى دونه فلاداعي للتذاكي ، وان دبلوماسية المهادنه لإرضاء الكل التي يقودها سعادة السفير آل جابر ، لم تحقق سوى الفشل وقد أضاعت الكثير من الوقت والفرص .. فبعد عشر سنوات من الفشل العسكري نتيجة لاعتماده على قوى يمنية لم تكن عند مستوى المسؤولية، واتضح مبكرا عدم جديتها في حسم المعركة مع المليشيات الحوثية ، بل وتواطؤها معها وانسحابها بدون قتال من كثير من المواقع والمناطق ، نرى السفير لازال مصر على المراهنة على تلك القوى ، وفي نفس الوقت ، لم يعط القوات الجنوبية والمجلس الانتقالي الاهتمام المستحق ، بل ويتعمد إحراق شعبية المجلس الانتقالي ، بتجاهل القضية الجنوبية ، والسكوت عن حرمان الجنوبيين أبسط الخدمات ، والعمل على إنشاء مكونات سياسيه هلاميه وتشكيلات عسكريه موازيه❗على الرغم من أن المجلس وافق على تأجيل هدفه الاستراتيجي ، ولو مؤقتا وتكريس جهوده لتحقيق الهدف المعلن للتحالف منذ بدايه الحرب ( عاصفه الحزم ،، واعاده الامل) والمتمثل بالتصدي لتمدد الحوثي وقطع هذه الذراع الإيرانية في المنطقه ، وافشال الانقلاب واستعاده الشرعيه اليمنيه إلى صنعاء تلبية للمصالح القوميه والإقليمية ، وقدم في سبيل تحقيق أهداف التحالف العربي آلاف الشهداء الجرحى .. لكن يبدو أن سعادة السفير لا يرى تلك التضحيات أو أنه يريد المزيد من التنازلات من المجلس على حساب قضيته العادلة ..
فلقد تعثر سعادة السفير وأضاع الكثير من الفرص وحرف البوصله عن الهدف الرئيس باعتماده على أدوات انتهازية من الأحزاب اليمنية ..
واليوم وبعد سنوات من الفشل يكرر نفس الخطأ، بإصراره على مفاوضات تستبعد الطرف الجنوبي، ويظن بهكذا هراء إرضاء للخصوم ، وطي صفحه الحرب وحل المشكله باتباع خارطه طريق مفصلة حسب مقاسات خصومه، متجاهلا الأزمة المتجذره جنوبا ، ومصر على التضحيه بالحليف الوفي.
لكننا مضطرون هذه المرة لمصارحة الأشقاء في المملكة، بأن قضيتنا غير قابلة للمساومة، ولن نجامل أحد في مصير شعبنا ولن تستطيع أي قوة أن تفرض علينا حلول مجتزأة تتجاهل قضيتنا.
ونقول للواهمين من القوى والنخب اليمنية المتجه أنظارهم هذه الأيام إلى مسقط وتحلم بإعادة وحدة النهب والسلب ، خابت آمالكم، فلن يقبل شعبنا أي تسويات تسوّف وتتجاهل فضيته الوطنية.
فشعب الجنوب العربي ثابت على الأرض وعلى العهد والمبدأ ، والأصابع على الزناد ، ولن نسمح بحلول تنتقص من قضيته
ذلك مما يجعله في حل من شراكة الضروره والالتزامات المترتبة عليها، وفقد الصبر مداه ، وبلغ السيل الزبأ ، ونحن سنكون مضطرون لفرض حلول ناجعة ملبية لتطلعات شعبنا ، ولو من طرف واحد ،، شاء من شاء وأبى من أبى، وإن غدا لناظره قريب▪️
*المقالات التي يتم نشرها لا تعبر إلا عن رأي الكاتب فقط ولا تعبر بالضرورة عن سياسة الموقع*