في هجوم لاذع.. المستشار الرئاسي باسلمة: الانتقالي أصبح مثل ”التيس المذبوح” وحضرموت ستدفنه إلى الأبد
تاربة اليوم
2025-12-19 20:44:00
أكد المهندس بدر باسلمه، مستشار رئاسة مجلس القيادة الرئاسي لشؤون الإدارة المحلية وأحد أبرز القيادات السياسية في محافظة حضرموت، أن التحركات العسكرية لمليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة لم يعد بالإمكان تغليفها بشعارات “التحرير” أو “طرد القوات الدخيلة”، واصفًا المشهد بأنه “غزوة سياسية وعسكرية لا تهدف لاستعادة وطن، بقدر ما تهدف للاستيلاء على مقدراته، في مغامرة صفرية النتائج قد تكتب السطر الأخير في مشروع الانتقالي نفسه”.
🔎 قراءة أعمق للخبر
يمثل هذا الحدث نموذجًا للتحولات المتسارعة في طريقة تداول المعلومات، وتأثيرها المباشر على وعي القارئ.
وفي منشور له بعنوان “الحقائق الثلاث لتحرك الانتقالي”، طالعه “المشهد اليمني”، أوضح باسلمه أن القراءة المنطقية لهذه التحركات تكشف ثلاث حقائق رئيسية:
البحث عن الغنيمة لا عن الدولة
وقال باسلمة إن اندفاع الانتقالي نحو الشرق ليس بدافع “الحنين للأخوة الجنوبية”، بل نحو “خزنة الدولة”، مضيفًا أن “الجنوب بلا حضرموت هو مشروع دولة مفلسة”. وأشار إلى أن محاولة السيطرة على منابع النفط والمنافذ السيادية ليست استراتيجية دولة وإنما “سطو مسلح على الجغرافيا الاقتصادية”، لافتًا إلى أن الانتقالي بدأ بتوجيه شركة بترومسيلة بإنتاج الحد الأقصى من النفط وضخه للتخزين في خزانات مصافي عدن.
العبث بصاعق الأمن الإقليمي
واعتبر أن تصرفات الانتقالي في المهرة وحضرموت تتجاهل أبجديات الجغرافيا السياسية، موضحًا أن هذه المناطق تمثل العمق الاستراتيجي للأمن القومي السعودي والعُماني. وقال إن “نقل الفوضى وتصدير صراع الميليشيات ومحاولة فرض الأمر الواقع على حدود المملكة هو غباء استراتيجي”، محذرًا من أن ذلك قد يحول الانتقالي من “حليف محلي” إلى “عبء أمني” يجب التخلص منه لضمان استقرار المنطقة.
صدام العقليات – الدولة مقابل القرية
أشار إلى أن أخطر ما في هذه المغامرة هو “الجهل المطبق بطبيعة التركيبة الاجتماعية لحضرموت والمهرة”، مضيفًا أن الانتقالي يحاول استنساخ تجربته في الضالع ولحج وفرضها على المكلا وسيئون، متناسيًا أن حضرموت مجتمع مدني وتجاري وعلمي ينفر من عسكرة الحياة. وأكد أن أبناء حضرموت لا يرون القوات القادمة من الغرب كقوات تحرير بل “كقوات وصاية”، وأن محاولة كسر الكبرياء الحضرمي ستولد مقاومة شرسة، لأن الانتقالي لا يواجه جيشًا نظاميًا بل “هوية ومجتمعًا يرفض أن يُحكم بعقلية القرية”.
وفي ختام منشوره، قال باسلمه إن “إصرار الانتقالي على التمدد شرقًا ليس دليل قوة بل دليل أزمة، إنها رقصة الديك المذبوح الذي يبحث عن شريان حياة اقتصادي وسياسي بعد فشله في تحقيق الاستقرار في عدن وحواليها”، مؤكدًا أن حضرموت بتاريخها وثقلها وجوارها “أكبر من أن تبتلعها فصائل مسلحة وأعصى من أن تُكسر”، محذرًا من أن استمرار هذا النهج سيجعل الشرق “المقبرة التي تُدفن فيها طموحات الانتقالي وإلى الأبد”.






