الدكتور بلخير … طيب الذكر

كتب / أحمد سالم القثمي
الجمعة 20 ديسمبر 2024

كثيرة هي المواقف في هذه الحياة التي تربطك بأشخاص؛ ولكن بعضها مايكتب لها الدوام وتنسج الذكريات في رحلة طويلة لاتنتهي حتى وغابوا عنك للابد يبقى القلب محتفظ بكل التفاصيل والخيال يعاود البث وكأنك تعايش الحدث ، فإن كان لهم الأثر في تغيير حياتك فإنك لن تنساهم كلما تقدمت في الحياة ، ولعل مايتركه حامل رسالة التعليم لايقابله شي ومن الصعوبة بمكان أن تقارنه بأي أثر آخر .

ذكرى جميلة وأثر طيب نتذكره في ختام كل عام نستعيد شي مما نحتفظ به ولكن بالعبرات والدموع ، ذكرى رجل نحت محبته في قلوب كل عرفه ونثر سحر علمه وأخلاقه وهذه السجايا من أقل مايتصف بها ممن وصلوا إلى مراحل متقدمة في العلم الا مارحم ربي ، إنه الدكتور عبدالرحمن سعيد بلخير استاذ علم النفس الإعلامي طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه الذي غادر هذه الفانية في العشرين من ديسمبر من عام 2014 ، شخص بقي بيننا لأنه ترك لنا إرثاً وتعلمنا الشي الكثير نتبادله ونقول للذين لم يحالفهم الحظ معرفة أبا سعيد فاتكم القطار.

إن العشرين من شهر ديسمبر حدثاً مهماً في حياة كل عاصر الدكتور عبدالرحمن وعرفه عن كثب فهو كاتب حصيف ذو قلم ينتقد الواقع بطريقة ساخرة ومضحكة حتى أصبحنا نتشوق لمقالاته واعمدته الصحيفة التي يكتبها ونقرأها لحظة صدورها في أعداد الصحف الورقية وفي صفحته على الفيس بوك ومازلنا ليوم هذا نحتفظ بالاعداد التي صدرت والمقالات المنشورة لنتذكر ذلك الرجل الذي غادرنا وترك فينا فراغاً لن يسده أحدا من بعده ، ونحن في الذكرى العاشرة لوفاته ، ولكن قدر الله فوق كل شيء وإنا لله وانا اليه راجعون ،،،
ونسألك أن يجعل استاذنا أبا سعيد في أعالي الجنان مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا…