قرة عيني عدن سامحيني
مقال لـ / نائلة هاشم
الاثنين 19 اغسطس 2024
أخبرني أبي بأن لها نصيباً من اسمها.. عدن عمرها تجاوز ثلاثة آلاف عام.. تشاهد فيها قلاعاً وحصوناً ودروباً وصهاريج وقصر سلطان.
ها أنا اشكي لك حالي بعد أن تكالبت علي الظروف و خنقتني الدموع يا قطعة من قلبي يا جنان .
يامن أخذتم قوتي و تركتموني أعيش و أغرق في بحر من الأحزان.
يامن أضفتم أعباء فوق عاتقي أنا من سلبت أرضي وكرامتي و تركتموني أصارع مرارات الهوان.
يامن استبحتم كل شيء و جعلتمونا سبايا لغروركم يا من أنهكتمونا بقرارات لا تشفي المريض او تشبع الجيعان.
نعم اننا نتساقط واحداً تلو الآخر لم نعد نحتمل ما نحن فيه من بغي و شقاء لم يتبق سوى أجساد أضناها و أنهكها التعب والحرمان .
حقبة من الزمن سيلعنها التاريخ كتبت بدماء الأحرار تراقص عليها تجار الحروب.. حقبة حكم فيها الرويبضة وسفك فيها دماء العلماء بامتهان .
طمسوا هويتي و عروقي سرقوا تاريخي أصبحت في وطني لا سكن لا عنوان أعيش مكبل اليدين مقطوع اللسان ومن أمامي ألف سجان.
قرة عيني عدن سامحيني إن قصرت بحقك إن لم أدافع عنك.. زرعوا بداخلي خوفا و خضوعا لم أعرفه منذ أزمان.
ولكن أعدك إن لم أنتفض أنا سياتي من بعدي رجال لا يعرفون الخضوع ولا الذل
لا يعرفون الهوان.
