عتابات عيدية !!إلى متى؟

كتب / عبدالله صالح عباد
كيف الناس مع العيد؟ الأوضاع لا تخفى على أحد ولكن هناك عتابات في هذا العيد نوجهها لبعض المسؤولين من لهم مساس بحياة الناس المعيشية .
العتاب الأول :
إلى السلطة المتسلطة على البلاد والعباد اتقوا الله في رعيتكم المسالمة والصابرة ، يكفي كفى من تعذيب قطع الكهرباء وارتفاع الأسعار وانهيار للعملة إلى متى؟ .
العتاب الثاني :
إلى المسؤولين عن الكهرباء نعلم أنكم تشعرون بالسب والشتم من الناس وربما ليس لكم في ذلك ذنب لمن يعرف أوضاعكم والناس كذلك ربما يكونون معذورين .
سمعنا تصريحات من مسؤول يزف بشرى بخصوص ملف الكهرباء في الوادي فيا هلا ويا مرحبا بها ونأمل أن يصدق من صرّح . وضحوا للناس مشاكلكم ومن المتسبب في انهيار منظومة الكهرباء حتى لا تكونون أنتم كبش الفداء .
العتاب الثالث :
إلى المتلاعبين بالعملة اتقوا الله فإن التجارة الرابحة هي التجارة مع الله ، وليست كما تتوهمون أنها في استغلال ظروف الوطن ، فاتجهتم تنخرون في عملة بلدكم ، وجرّعتم أخوانكم الزيادات في أسعار لقمتهم ، وعلاجهم ، وكافة شؤونهم فأين المعادلة والشفقة بالناس ، بل الشفقة بأنفسكم ، اعملوا ما تقدرون عليه فأنتم ربما تكونون أعلم بما يحصل وكيف يكون التصرف في مثل هذه المواقف .
العتاب الرابع :
إلى التجار اتقوا الله في الناس حتى لا تكونوا فجار ، ترفعون الأسعار باستمرار وحجتكم الصرف طالع وعجبا لكم تتم بأيديكم برمجة الأسعار في جهاز الكمبيوتر حسب الصرف فأصبح الكمبيوتر هو اللاعب الوحيد في تحديد أسعار المواد لديكم . ولكن عندما يتراجع الصرف نجد الكمبيوتر عاجز عن مجارات الأسعار بحجة إبليسية واهية وكأنه تبرئة لكم بأن لديكم شراء المواد بسعر غالٍ عليكم فأين هي الشفقة بالناس؟
العتاب الخامس :
إلى أرباب مصانع الثلج في هذه الأيام المباركة وبسبب كثرة انقطاع التيار الكهربائي أصبح الناس يلهثون للحصول على قالب ثلج يروي به المواطن ظمأه وأسرته ولكن هيهات هيهات تظل تدور من مصنع إلى آخر والأبواب جميعها مغلقة ، وربما تبحث عن واسطة لمن يجلب لك مادة الثلج . والمؤسف له استغلال بعض أصحاب المصانع في رفع سعر الثلج من 2000 إلى 3000 إلى 4000 ريال وقد يصل أكثر ، ما هذا الظلم والفجور . وشكرا لمن بقي على سعر 2000 ريال للقالب فجزاهم الله خيرا . فمنذ الصباح الباكر وأنت تبحث من مصنع لآخر وأنت وحظك أيها المواطن إذا ظفرت بقالب من الثلج فأنت كمن ملك شيء عظيم . الناس يتزاورون ويتعاودون يريدون إكرام ضيوفهم ولو بشربة ماء بارد في هذه الأجواء الحارة فربما لم يحصلوا عليها .
نقول لهؤلاء اتقوا الله وارفقوا وارحموا الناس ولا ترفعوا الأسعار فالناس يكفيها مابها فلا تزيدوها عذابا .
وهنا وقفة نسجلها لبعض من أصحاب المصانع يتم توزيع نصف قالب ثلج أو ربع لكل نفر وذلك لكي يسع أكثر عدد من الناس ولكن سرعان مانجد الأبواب مغلقة فلا ندري أبقي شيء معهم من الثلج أم نفد أم .. أم ..؟
عتابنا الأخير :
إلى السلطة في الوادي شارع الجزائر فيه تقطعات لم تتم سفلتتها إلى متى تبقى هكذا هل تريدونها لتكون ذكريات من الماضي؟ . وعند جولة الخير أصبح الشارع كسباق للسيارات في الصحراء وكأنه ماراثون دولي يتسابق فيه أصحاب السيارات بسرعة جنونية يرعبون وينثرون التراب بمن يمشي على دراجته أو التكتك أو ماشيا على رجله إلى متى سيظل هذا الحال؟ . وبعض أصحاب الآليات يعكسون الخط وخاصة المتجه إلى البريد وهم ذاهبون إلى السوق لأن المخرج ببعيد وهو ليس ببعيد ولكنه الاستهتار فربما تسببوا في حوادث ، وهنا نتساءل أين دور رجال المرور في هذا المكان ؟ لماذا لا يقفون بالمرصاد للمخالف وضبطه وهو متلبس يعكس الاتجاه بل تجده مطمئن ورجل المرور ينظر إليه ولا يحرك ساكنا . أعيدوا هيبة النظام للحفاظ على سلامة الناس ، نراكم في الظهيرة تقفون عند الجولات تنظمون الحركة فلكم كل الشكر والتقدير والاحترام . وكونوا عند المسؤولية للمخالف وحاسبوه . وكذلك نتساءل دائما حول ظاهرة القزوزات ذات الأصوات المزعجة للدراجات إلى متى وأنتم صامتون ساكتون . أعيدوا هيبة النظام للحفاظ على مسامع الناس من الصمم وإزعاج المريض والطفل والشيخ إلى متى إلى متى إلى متى؟؟
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
وكل عام وأنتم بخير .