اليمن دولة في الاغاني
تاربة_اليوم ( كتابات واراء )
كتب / سالم ناصر باوكيع
الخميس 28 سبتمبر 2023
ان العقل الذي يحمل الولاء للقبيلة اكثر من الوطن من الصعب أن تجد فيه الا بذرة الشر والعداء لمن يخالفه في المعتقد . وهذا السلوك السائد في الساحة اليمنية .
قبائل تريد أن تتحول الى دولة وان لها ذلك .
لم يرحل الجهل بعد عن ديار اليمنين ، ولن يرحل . لان نبع العنصرية يجري في الدماء كجريان الماء في النهر .
وان الثقافة والحداثة منحصرة في عواطف الاغاني التى كتبتها ايادي الشعراء المتأثرين بالحماسة ، في غير موقعها رويدا تمهلوا اهل اليمن قد سبقتكم الدول نحو النجاح ، وانتم انبشوا عن تاريخ الماضي الذي لم يشهد الحاضر منه شي .
فهل من المعقول ان تسير البلاد من نكبة الى اخرى بدون تصحيح الخطأ ؟
نعم معقول وبدون غرابة ، لان المجتمع الذي تكثر فيه العصائب ، وتشجع فيه القبيلة ، وتفاخر وتسابق الى ذلك ، توجد فيه الصراعات ، والحروب ،وانتشار الفقر ، والمرض ، والجهل .
والدليل على ذلك انظر إلى قائمة اليمن في هذا المجال ، اكثر المغتربين اهل اليمن ، وفي كافة اصقاع العالم ، واكثر الشعوب فقرا هم ، من بين الدول المجاورة ، وان مستوى الثقافة قد وصل الى حد لايصدق من التدني ، فتجد حملة الدكتوراة هم من يدعون للقبيلة على حساب الدولة .
بعد هذه الفجوة الكبيرة والعمق البعيد فهل في البلد عاقل يقال عنه ومرشد منقذ من هذه الحالة المعاصرة ؟