المسؤول والفساد. الدولة مفترضة من العالم.الثالث..( الدول النامية)..
قصة يكتبها وتقديمها لتاربة اليوم.. الكاتب الحضرمي / يسلم بن علي..
“الحلقة الثانية”
فقالوا له أصحابه وزبانيته يا سيادة الوزيرالأول شاكر. ونحن ألم نكن معك ويدك. فقال أنتم من تديرون الوزارة من الخلف.. فقال أبو دواؤد كيف ونحن بدون عمل ومكاتب فقال الوزير الأول شاكر أبو عباس انتظروا وسترون.. سنوجد لكم مكاتب وعمل لا تخافوا وستجنون الكثير من الأموال. فقالوا ننتظر.. فمرت الأيام وتم تشكيل مدراء الإدارات العامة والحيوية.. كالإسكان والأراضي وتعيين المدير أبو مناف.. والمالية والخزانة العامة أبو حمدان.. والضرائب والزكاة أبو طاهر. والأمن العام أبو قيس المقرب منه.. والطرق والاشغال أبو حسني. والصحة الدكتور طاهر.. والمستشفيات العامة الدكتورة ليلى.. أما التعليم العام الأستاذ فيصل.. والثروات المعدنية والنفط المهندس جابر. فقال أبو داؤد ونحن أين موقعنا يا سيادة الوزير الأول. فقال شاكر.. أبو قيس له كل الصلاحيات في القبضة الأمنية. يسجن ويعذب وبأوامر رسمية مني.. وأنت مدير عامًا لمكتبي ومسؤول على كل المعاملات الداخلية والخارجية. يعني كل كبيرة وصغيرة أنت. ومستشاري.. وأبو علام. وأبو ناصر وجرار وأفرادهم هؤلاء عيوني في كل الإدارات وسيتم إسناد لهم المراقبة والمحاسبة بقرار سيتم إصداره. هكذا ابتدأت اللعبة. وردع كل وزير ومحاسبته. فقال أبو دؤاد أنت أبو أدواهي يا سيدي فلنبدأ العمل الصح. فقال شاكر ولكن يا أبو داؤد ما برتاح إلا بعد إزاحة رئيس الشوم العجوز الجنرال قادري. فقال أبو داؤد صعب يا سيدي الجنرال مدعوم ومحنك وشجاع ويدرك ذلك وأخاف عليك منه.. فقال شاكر لا تخاف سيتم يا أبو داؤد إزاحته بل الحكمة تانيب الشعب عليه. أوعدكم بذلك…فتم التصفيق مطولا.. يحئ شاكر ابو عباس رجل الدولة والنضام والقانون… فدخل الحراس.
فقالوا يا سيدي الوزير الأول شاكر لقد أتى المدراء للاجتماع العام فقال شاكر فل يدخلوا. فدخلوا كل المدراء واجتمع معهم الوزير الأول شاكر أبو عباس فقال إيوه السادة المدراء ننقل لكم تحيات القائد العام الجنرال قادري.. هذا ثاني اجتماعنا معكم بعد اجتماع التشكيل.. مدراء الإدارات العامة وأقول لكم أنني رجل صارم ولكنني عملي من يعمل منكم بإخلاص وتفاني له كل احترامي وتقديري وتشجيعي لعمله ومن يتكاسل في عمله فلا ينتظر رحمتي بل عقابي ولن أنظر لدموعه فلنبدأ عمل يخدم هذا الشعب الذي أعطى لنا الثقة ومنحنا القيادة. ونكون عند حسن ظن القيادة العامة ممثلة بسيادة القائد العام الجنرال قادري.. فتم الاجتماع وبدأ الكلام للمدراء وتم التشاور وتذليل بعض معوقات عمل الإدارات وأصدر قرار بتعيين زبانيته أبو علام وأبو ناصر للمراقبة والمحاسبة بصلاحيات مطلقة.. وانتهى الاجتماع ومرت الأيام والشهور والسنين الأوضاع زادة سوء.. نلتقي غدًا.
