عامل النظافة والحرافيش السبعة

بقلم / عمر بن حاجب
الاربعاء 15 اكتوبر 2025

– أثناء عودتي من مدينة سيئون صباح اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025م إلى رمانة الوادي مدينة القطن ، أوقفتني الاعلام واللافتات التي زينت مدينة شبام إحتفالاً بالذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة ، وتجهيزاً لإستقبال الوفود يوم غداً الثلاثاء 14 اكتوبر 2025م في المليونية التي دعى لها المجلس الإنتقالي الجنوبي ، وعند وقوفي لتصوير تلك المناظر الرائعة ، رأيت مشهداً لسبعة حرافيش يقومون بضرب عامل نظافة على الخط العام في مدينة شبام بجانب المحطة المتواجدة تحت شبام القديمة .

– ولأكون واضحاً للجميع لم أكن متواجد منذ بداية المشكلة ، ولكنني رأيت السبعة يقومون بضرب ذلك العامل بعصيان المقيش ، بل اخذ احدهم مغرفه لضربه ولكن الله لطف وتم اخذ المغرفة من ذلك الحرفوش قبل ما يفعل فعلته مع عامل النظافة ، ما حز في قلبي هو ان زملاء ذلك العامل والذي يفوق عددهم الـ10 أشخاص لم يساعدوا زميلهم ولم يدافعوا عنه ، الشهم منهم حاول تفريق الحرافيش من فوقه ، حيث طرحوه ارضاً وانهالوا عليه بالضرب بعصيان مقيش النظافة حتى قاموا بتكسيرها من جسمه المتهالك .

– السؤال هو كيف لهؤلاء الحرافيش السبعة ان يضربوا عامل واحد ، بل حاول احدهم ان يضربه في الرأس بمغرفة حديدية ، ومن أين أتوا بتلك الشجاعة للتعدي على عمال النظافة وهم يؤدون عملهم ، هل أمنوا العقوبة ليسيئوا الأدب ، اطالب الأمن العام بمديرية شبام بالقبض على هؤلاء الحرافيش وأخذ حق ذلك العامل المسكين ، فوادي حضرموت اصبح مرتع لهم وانتشارهم أصبح مخيف ، بل حتى انهم اصبحوا يقومون بالتعدي واستخدام القوة ، بمعنى اخر انهم اصبحوا ذو نفوذ في الوادي ، وهم بالاصل ناس مهمشين غير نظاميين ، فالله يستر من ما هو قادم وحفظ الله وادينا من كل سوء

.