شبح إضراب المعلمين
تارية_اليوم / كتابات وآراء
كتبه / أ . صالح باغزال
15يوليو 2025م
إن الأقلام هي أداة للتعبير عن محتوى العقل، وهي تترجم الأفكار والمشاعر الموجودة في عقول الأشخاص إلى كلمات مكتوبة نعم حقيقة مع قرب العام الدراسي(2025 – 2026) عاد شبح الإضرابات ليخيّم على سير الدراسة، كما أعلنت النقابات لمعلمي وزارة التربية في وادي حضرموت عن استئناف الإضراب، مما جعل العديد من الآباء وأولياء الأمور يضعون أيديهم على قلوبهم خوفًا من تكرار سيناريو إضرابات المواسم الدراسية الماضية، وارتفاع هدر الزمن المدرسي إلى مستويات غير مسبوقة.
فبدلا من أنصاف المعلمين والوقوف بجانبهم وأعطاهم حقوقهم لكي تستمر العملية التعليمية فلاضراب هو سلاحهم الاقوى ضد الظلم والتجاهل ويمثل رمزاً للمطالبة بالعدالة الاجتماعية
نحن كمعلمين لا يمكننا القبول باستمرار غياب تكافؤ الفرص في التعليم بين التلاميذ الذين يدرسون في التعليم الخاص ويستكملون دروسهم، وبين التلاميذ الذين يدرسون في المؤسسات الحكومية ويعانون من هدر الزمن المدرسي بسبب الإضرابات. فقد ثبت خلال المواسم الدراسية السابقة عدم استكمال بعض المقررات، أو المرور على الدروس بسرعة دون مراعاة معايير الفهم والاستيعاب.
إلى متى ستظل المدارس الحكومية مغلقة أمام الطلاب والطالبات، وأصبحت المدارس الخاصة تعليمًا لمن يدفع فقط، وملاذًا لأصحاب رؤوس الأموال، وعبئًا على الطبقة المتوسطة والفقيرة؟ وإلى متى ستظل المشكلة بلا حلول جذرية تُذكَر من قبل الحكومة؟
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمنّ على يمننا بالخير والسعادة، وأن يصبح يمنًا سعيدًا يا رب العالمين. آمين.
المقالات التي يتم نشرها لاتعبر الا عن راي الكاتب فقط ولا تعبر بالضرورة عن سياسة الموقع






