اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

مشروع مياه تاربة – الجانب القبلي: حياة تتدفق وعطاء لا ينضب

مشروع مياه تاربة – الجانب القبلي: حياة تتدفق وعطاء لا ينضب

تاربة_اليوم /كتابات واراء

كتب / ناصر سالم العامري

5 يوليو 2025

الحمد لله الذي جعل الماء أساس الحياة، فقال في محكم كتابه: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} [الأنبياء: 30]. والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي قال: “الناس شركاء في ثلاث: الماء، والكلأ، والنار” [رواه أبو داود].

يُعد مشروع مياه تاربة – الجانب القبلي، أحد أهم المشاريع الخدمية والحيوية في المنطقة، لما له من دور بالغ في توفير المياه الصالحة للشرب والاستعمالات اليومية لكثير من المناطق، ممتدًا بفوائده إلى قرى متعددة في تاربة الجانب القبلي ومُخففًا عن كاهل الأهالي أعباء البحث عن الماء ونقلها من أماكن بعيدة. فالماء – كما قيل – “إذا هلك الماء، هلك الناس”،

لقد شكّل هذا المشروع شريان حياة يغذي الأرض والناس، وساهم في تحسين الصحة العامة، وتسهيل شؤون المعيشة، فضلًا عن تقليل الاعتماد على مصادر المياه العشوائية وغير المأمونة. ولا يخفى على أحد أن وفرة الماء تُسهم في استقرار المجتمعات وبقائها، وقد قال الشاعر:

إذا الماءُ قلّ،َّ الناسُ قلّ حياتُهم
ومن دون ماءٍ ما تطيبُ المعاشـرُ

وهنا نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لإدارة المشروع والعاملين فيه الذين يسهرون على صيانته وتشغيله رغم التحديات الكبيرة. فهم جنود مجهولون، لا يألون جهدًا في ضمان استمرارية تدفق المياه، جزاهم الله خير الجزاء.

كما نُثني بالشكر والتقدير لكل الإخوة الملتزمين بسداد فواتيرهم أولًا بأول، فهم شركاء في استمرار هذا الخير العام، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير الناس أنفعهم للناس”.

أما الإخوة المتأخرون عن السداد، فنهيب بهم أن يسارعوا في أداء ما عليهم، فإن المشروع – بكل أسف – قد بلغت مديونيته أكثر من (60 مليون ريال يمني)، مما يهدد استمراريته، ويثقل كاهله، ويُعيق أعمال الصيانة والتوسع.

فالحكمة تقول: “من لا يُقدّر النعمة يُحرم منها”، ونحن نعيش في زمن قلّ فيه الماء وازدادت تكاليف تشغيله، لذا فإن الوفاء بالتزاماتنا المادية هو الضمان الحقيقي لبقاء هذا المشروع المبارك في خدمة الجميع.

فلنتعاون جميعًا، إدارةً ومواطنين، في حفظ هذه النعمة الجليلة، فإن “من لم يشكر الناس لم يشكر الله”، ولنكن جميعًا على قدر المسؤولية، ولنسقِ الأرض والقلوب معًا، بماء الوفاء والالتزام.

والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل.

إغلاق