إلى متى سيستمر انقطاع الكهرباء عن تاربة؟!

تاربة_اليوم /كتابات واراء
كتب / طارق عمر العامري
1 يوليو 2025
لا يكاد يمر يوم على المواطن في مناطقنا دون أن يواجه انقطاعًا كهربائيًا مفاجئًا، ولكن ما حدث مؤخرًا تجاوز حدود الاحتمال، حيث شهدت مدينة تاربة وبعض المناطق المجاروة انقطاعاً متواصلاً للتيار الكهربائي لأكثر من أربع وعشرين ساعة، دون سابق إنذار أو حتى اعتذار رسمي من مؤسسة الكهرباء.
انقطاع الكهرباء لهذه الفترة الطويلة في ظل حرارة الصيف الخانقة وظروف الحياة الصعبة، ليس مجرد خلل تقني عابر يمكن تجاوزه، بل هو أزمة حقيقية مست حياة الناس اليومية، وأثر على الأطفال والمرضى وكبار السن، وتسبب في تلف المواد الغذائية وتعطل الأجهزة الكهربائية، فضلًا عن توقف الأعمال المرتبطة بالطاقة، خصوصًا لدى أصحاب الحرف والمهن البسيطة.
المؤسف في الأمر أن المواطن ظل في حالة ترقب وانتظار، دون أي تواصل من الجهات المختصة، لا توضيح ولا بيان يشرح ما يحدث أو يحدد موعدًا لإعادة الخدمة. هذا الصمت المطبق هو ما يزيد من حالة السخط والإحباط، ويضع علامات استفهام كثيرة حول جدية المؤسسة في أداء دورها تجاه الناس.
الناس لا يطالبون بالمستحيل، بل بخدمة أساسية يفترض أنها ضمن الحد الأدنى من مسؤوليات الدولة تجاه مواطنيها. المواطن يتحمل فوق طاقته، ويصبر كثيرًا، ولكن استمرار هذا الوضع دون حلول أو حتى اعتراف بالمشكلة، هو أمر لا يمكن قبوله. اين دور مدير الموسسة وتدخلاته في هذا الضرف الطارئ هل له سلطة على اصحاب الطوارئ او ان العشوائية هي من تسير عمل الموسسة.
إننا نوجه اليوم صوتنا إلى مؤسسة الكهرباء، مطالبين بتحمّل مسؤولياتها، والتحرك العاجل لإصلاح الخلل، ومعالجة أسباب الانقطاع، وتفادي تكرار هذه الأزمة مستقبلًا. كما نؤكد على أهمية الشفافية والتواصل مع المواطنين، لأن الصمت لم يعد مقبولًا، ولا مبرر له في ظل هذه الظروف الصعبة.
آن الأوان لأن يشعر المواطن بأن هناك من يصغي إليه… وأن هناك من يتحمّل المسؤولية.