نهائي بطولة كأس حضرموت الثامنه “8”          “أنا ماسيبي أنا”

كتب / عوض باجري
الخميس 12 ديسمبر 2024

مقال هذا الأسبوع هو الاخير من هذه السلسله حيث كنت أسير لديها *مرصون ومقيّد* في رحاب وفناء تلك الزنزانه وجب علي أن أنهي هذه السلسله وأنفّك وأخرج من سجنها شم الأنوف فأكمل من حيث توقّفت أحرف كلماتي الأسبوع الماضي ..
من السهل جداً علي أن أكتب وبالارقام عن كأس العالم التي إنطلقت العام *1930* بالارجواي *وأنفضها نفض* وأدخل في أحراش غاباتها وآتي بصيدٍ ثمين واغوص في أعماق بحارها وآتي بالدرر من قيعانها ومن شواطيئها المرصعه باللولِ والمرجان الذي في الوقت نفسه يصعب علي الكتابه عن بطولة كأس بلادي *حضرموت* .. نعم لا أستطيع أن أكتب عن بطولة كأس بلادي *حضرموت* بذات الطريقه وبنفس الأسلوب وبنفس *النهج والوهج* وهي حديثة العهد والإنطلاق في العام *2009* !!!
مفارقه عجيبه !!!
نعم مفارقه عجيبه !!!
إي والله أقولها صدقاً وخجلاً صعب أن أكتب عنها وأوفيها حقها كاملاً  *وأشرشحها* وأفصّلها تفصيلاً *حضرمياً سيئونياً* ليس صعباً بل مستحيلاً وهذا من المفارقات العجيبه والغريبه في آنٍ واحد كما ذكرتُ آنفاً !!!
نعم من المفارقات العجيبه !!!
نعم هي كذلك ؟
ولماذا هي من المفارقات العجيبه ؟!!!
وكيف ذلك ؟
نعم كيف ذلك وهي حديث عهدٍ ورأت النور في الالفيه الثانيه ولا زالت في عز شبابها وريعانه وفي مقتبل العمر أنبثقت ورأت النور والعالم قريه صغيره فكيف بها إذا شاخت وكبُرت وأكل منها العمر الذي يقطع فينا وفيها مثل السكّين وتذبل زهرتها وتُنسى وتُهمل إلى أن تُرمى في غياهب الجب ؟!!!
كيف ذلك *ياباجري* ؟
لغياب المعلومه وغياب التوثيق *الممزوج* بشي من الإهمال *ومعجون* بشي من اللامبالاه وتساءلت في مقال الأسبوع الماضي حين قلت هل ذلك عمداً أو تجاهلاً أو نسياناً أو كسلاً أو عدم تفرّغ ؟!!!
هكذا رميتُ صنارة أسئلتي في بحر *ويم* مقال الأسبوع الماضي ولم ولن أنتظر إجابه وأياً كان الرد فلن يكون مقنعاً ولن يكون بلسماً لمن يريد أن يشفي جراح أسئلته وليس هناك مبرر لذلك !!!
الذي أقدر أن اقوله فذاك *تقاعس* والتقاعس دائماً لا يأتي الإ مقروناً مع الإهمال واللامبالاه لعدم وغياب المحاسبه والمتابعه فذاك الثالوث المرعب والمخيف الذي *يخيّم* على كثير من أجهزة الدوله والمرافق والدوائر الحكوميه ومتغلغل في نفوس بعض من اوكلت إليهم المسؤليه .. ذلك الثلاثي وجهان لعمله واحده إسمها *أنا ماسيبي .. أنا ماحولي* أو هذا مش *شغلي* لماذا أقول *تقاعس* وليس شيئاً آخراً سؤال *يزقل* بنفسه على قارعة هذا المقال كمطب إصطناعيأ أمام مدرسه ؟
بسيطه جداً جدا ..
نعم بسيطه جداً وبإختصار لإنه لم يوضع الشخص المناسب في المكان المناسب وعندما يكون الوضع هكذا فماذا تنتظر المردود ؟
وماذا تكون الحصيله أو المحصول ؟
وماذا تتوقع النتيجه ؟
أليس سالب ؟!!!
بلى وهي كذلك …
لو إفترضنا أن جميع من هم قائمين على *سدّة* وبوابة إتحاد كرة القدم *بحضرموت* وتسيير نشاطه بفرعيه *ساحل ووادي* في قاعة إمتحان أو في مؤتمر صحفي عام وطرحت عليهم الأسئله أدناه وهي على سبيل المثال لا الحصر ماذا سيكون ردّهم وإجاباتهم ؟
لن تسمع الإ صوت *تعتعه وحمحمه* .. نعم *سيُتَعتِعون* كتعتعة سياره قديمه *ويتحمحمون* مع تصبّب العرق من *جباه* وجوههم ليس بسبب شدّة وحرارة الجو وإنطفاء الكهرباء بل من *هول* مايواجهونه من أسئله ومن شدّة الإحراج مع إحترامنا وتقديرنا لهم ..
هل بإمكان أحدهم أن يتكرّم ويقول لنا أول هدف سُجل بالبطوله بإمضاء من كان ؟
أول هاتريك من الأهداف بإمضاء من كان وصراحةً لا أدري ما إن كان هناك هاتريك سجل بالبطوله أم لا ؟
أول كرت أحمر  مِن نصيب مَن كان ؟
ومن هو الحكم الذي أشهر ذلك الكرت ؟
أسرع هدف في البطوله بإمضاء من كان ؟
أكبر نتيجه بالبطوله كم كانت ؟
أكبر لاعب سناً شارك بالبطوله وأصغر لاعب من كان ؟
أكثر اللاعبين حملاً ورفعاً لكأس البطوله من كان ؟
وهلُمَّ جرا من هذه الأسئله ربما لا تعني للقائمين على تسيير نشاط الإتحاد شي لكنها تعني الكثير للإعلامي والباحث والمؤرخ وقبلهم للمشجع الكثير والكثير فلغة الأرقام مشوّقه ومحفّزه قبل أن تكون صادقه ..

أكتفي بهذه الأسطر ومعها أكون قد أنهيت هذه السلسله وأتمنّى أن أكون قد وفّقت فيها ..
وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم وأينما تواجدتم وبارك الله في يومكم ويسّر أمركم ..