نهائي بطولة كأس حضرموت الثامنه “1” .. غداً لِمَن الكأس ؟

كتب / عوض باجري
الخميس 24 اكتوبر 2024
أخيراً ..
نعم أخيراً ..
أخيراً تمَّ تحديد زمن توقيت إقامتها ومكانها ..
أخيراً وبعد طول إنتظار وترقّب عشاق المستديره لعبة كرة القدم على موعد مع نهائي *يتجدّد ويتحدّد* كل عام على الرغم من عدم ثبات البدايه والإنطلاقه وتحديد زمن إقامتها بالتأريخ والشهر فقطارها لا يُعرَف متى إنطلاقه وخط سيره وبالتالي لا يُعرَف وصوله إلى آخر محطّه فلابد لهذا القطار أن *يَبْرُك* وينزُل ركابه ومن عليه في محطّه أخرى أشبه *بالترانزيت* أو أن يأخذ له غفوه *“قيلوله”* حتى يصحو فجأه بعدها ويلاقي نفسه ومن غير ميعاد ومن على مَتنِه بتحديد موعد وجهته النهائيه زمانها ومكانها ؟!!!
هنا الحديث والكتابه عن نهائي بطولة كأس حضرموت الثامنه ..
نعم هنا الحديث والكتابه عنها حيث تتّجه غداً الجمعه *25 أكتوبر* الأنظار إلى مدينة *سيئون* وتحديداً إلى ملعبها الأولمبي والذي سيحتضن وللمرّه الثانيه على التوالي نهائي كأس *حضرموت* وللمرّه الرابعه تُحْظى *سيئون* بشرف التنظيم بعد نهائي النسخه الأولى العام *2009* والنهائي الرابع العام *2014* على ملعبها العتيق ملعب جواس ..
ذلك الحدث الرياضي الكروي الجميع في بلادي *حضرموت* قاطبةً في شوقٍ له وعلى الموعد في الإنتظار وبالمرصاد خاصة مدينة *سيئون* باهلها وناسها وضيوفها وزوارها حيث سيأتيها الركب الرياضي الشغوف من كل حدبٍ وصوب .. من مدنها وأريافها وقراها وساحلها واوديتها المتناثره ..
وغداً إن شاء الله وبعد صافرة النهايه نتمنى أن نكون قد شاهدنا عُرساً كروياً رياضياً سمت فيه الروح الرياضيه عالياً ورفرف بيرق الأخلاق هو الآخر عالياً من بين المدرجات ومن على المستطيل الأخضر الممزوج بتنافس شريف *ومعجون* بالحب والود والمحبه وهذا الذي يجب أن يسود وأن نراه حقيقةً *أفعالاً* لا *أقوالاً* بين اللاعبين والمشجعين نتمنى أيضاً أن يمتد ذلك إلى خارج أسوار الملعب الأولمبي لكل قلم رياضي *يمقت* التعصب .. شجّع كما تريد وأكتب ماتريد وتحب وكما يحلو لك بس يكون بعيداً عن الشحن وبعيداً عن كل مافيه تأجيج الجماهير وغرس بذور الفرقه والشقاق بين أبناء الجسد *الحضرمي* الواحد هذا الكلام أيضا موجه لإدارة الفريقين ..
غداً الجمعه يضرب فريق المكلا موعداً مع نظيره فريق البرق من *تريم الغنَّاء* في نهائي كأس بطولة *حضرموت* الثامنه بعد فوز الأول على سمعون بضربات الترجيح فيما اطاح نادي البرق بنظيره الإتفاق حامل لقب البطوله السابعه وبضربات الترجيح أيضاً بعد تعويض خسارته في مباراة الذهاب *1 / صفر* حين فاز في مباراة الإياب بنفس النتيجه في دور الأربعه *نصف النهائي* ..
بنهاية مباراة الغد بينهما يُسدِل الستار على النهائي وبتعبير أدق وأكثر وضوحاً أستطيع القول أنه مع بداية زوال شمس يوم غدٍ الجمعه رويداً رويدا وتحديداً *عشيّتها* حيث *الغونه* وشمس الأصيل يافل وهج شمس نهائي كأس حضرموت الثامنه الذي لطالما ينتظره محبي وعشاق المستديره كرة القدم كل عام يتزامن ذلك مع نهاية صافرة حكم المباراه ..
غداً الجمعه مثلما ينتظر عشاق الكره ذلك النهائي خاصةً جمهور الفريقين تنتظر لوحة الشرف بسجل البطوله بتتويج عريسٍ جديد لها ينضم إلى قائمتها بدخوله قفصها الذهبي من أوسع أبوابه حيث يطمح الفريقين في رفع الكأس للمرة الأولى في تأريخهم ..
نعم تتجه الأنظار غداً إلى *سيئون* حاضرة الوادي حيث العُرس الكروي الفرائحي والبهيج مقرون بالنجاح الذي حققته البطوله في نسختها الثامنه من حيث مستوى التنظيم والحضور الجماهيري اللافت والذي يعكس مدى حب وعشق أبناء *حضرموت* للرياضه بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص وهنا علينا أن لا ننسى الحضور الإعلامي والنقل المباشر لبعض المباريات القويه والحساسه خاصه لتلك الانديه التي تملك شعبيه كبيره وجارفه والمصاحب لهذه البطوله والبطولات السابقه بالظروف والإمكانيات المتاحه والأدوات الفنيه البسيطه التي تُعين كوادرها الفنيه على نقل صوره واضحه لمن لم تساعده الظروف بالحضور أو لمن هم خارج بلادي *حضرموت* في المهجر أو من هم بعيدين عن الحدث ومعروف أنّ بلادي *حضرموت* مترامية الأطراف ..
أكتفي بهذه الأسطر فربما للحديث بقيه إن أذن لنا الرحمن بذلك بعد الختام عن العريس المتوّج ..
وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم وأينما تواجدتم وبارك الله في يومكم ويسّر أمركم ..