“تفاخر الأنساب: بين الزيف والإنجازات الحقيقية”

كتب / د. فائز سعيد المنصوري
الاربعاء 23 اكتوبر 2024
*في الآونة الأخيرة، وخاصة بعد إعلان الوحدة اليمنية، انتشرت ظاهرة التفاخر بالأنساب بشكل يثير التساؤل. كأن أصول الناس تعكس شيئاً مميزاً عن كونهم جميعاً أبناء آدم عليه السلام. إذا كان العبد الملوك ينتمي إلى آدم، فمن هو أبو الحر؟*
*عند الحديث عن الأنساب، نجد أن الفخر بها لا يسهم سوى في تعزيز التفاضل الاجتماعي، بينما الغرض الحقيقي من معرفة الأنساب هو التعارف والتواصل، كما أوضح الله في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم.*
*إذا كان هناك ما يستحق الفخر، فيجب أن يكون بناءً على إنجازات الفرد نفسه، لا على ما حققه الأجداد. لذا، أوجه سؤالاً للمتفاخرين: ماذا قدم المتفاخر بنسبه لذاته ولقبيلته فضلا عمَّ قدمه لمجتمعه؟ دعونا نتجاوز هذا الفخر الزائف ونتجه نحو تطوير أنفسنا ومجتمعاتنا بما يقربنا من الله كلنا سوف نكون ترابا بعد فراق الدنيا فعلى ماذا نفتخر إذن؟!.*