اخفاق الاتفاق شاق !!

كتب / عبدالقادر العيدروس
الاحد 21 اكتوبر 2024
ليسوا كغيرهم في الأندية الأخرى ممن تمر عليهم الأزمات والكبوات مرور الكرام ، فجماهير مدينة حوطة أحمد بن زين (نسيج) خاص تؤلمهم الهزيمة وتوجعهم الخسارة .. هم بحق عشاق للكرة حتى الثمالة ومتيمون بها إلى حد الجنون :
مجانين مجانين
جمهور الإتي في حبه مجانين
هكذا عرفناهم ، ولا نقصد هنا (فقط) جيل الألفية الثالثة ، بل حتى أسلافهم في زمن الخمسينات والستينات إبان ناديي النصر ثم الشباب اللذين يمتلكان جماهير دعمت وآزررت هذين الفريقين ورافقتهما أينما حلا وارتحلا ، نذكر منهم لا الحصر عبدالقادر الحبشي (قدور) وحيمد الجريدي وصالح بن جوبح وعيضة غودل يرحمهم الله ، وأمام ذلك الجهد تمكن شباب الحوطة آنذاك من تحقيق بطولتي كأس السطان حسين عام 1964م ثم كأس 14 أكتوبر عام 1968م ليعم الفرح أرجاء المدينة ولتعلو السماء الألعاب النارية.
ومع ميلاد الفريق البرتقالي في التسعينات عادت روابط المشجعين تمارس هوايتها وتزحف إلى ملعب جواس ، كانوا قمة في الولاء ، يمتطون مركباتهم من الظهيرة تحت أشعة الشمس الحارقة ، يحفّزون اللاعبين قبل المباراة ويواسونهم بعد المباراة ومنهم من يذرف الدموع حُزناً على تعثر أو ضياع بطولة ، هم كثيرون نذكر منهم اثنين ممن وافاهم الأجل هما الفقيدين يسلم الهجري وخميس عرم رحمهما الله.
رئيس نادي الاتفاق / فائق بن طالب الذي يمتلك روحاً رياضية عالية ولديه (خاطر) واسع سمعته يقول : (حقيقة إن تعثر الفريق أوجعنا هذه المرة اكثر من غيرها، خاصة أننا بذلنا كل غالٍ لإعداد الفريق وبنائه منذ فترة وكنا قاب قوسين أو ادنى من تحقيق الحلم للتأهل للثانية التي لا ندري متى تتكرر ، لكن قدر الله وما شاء فعل).
ختام القول : إن مدينة الحوطة لديها جماهير رياضية حاضرة في الموعد ، شعارها الولاء والوفاء للون البرتقالي ، لكنها سرعان ما (تشتاط) حنقاً وغضباً عند أي خسارة ، ليس لأن الهزيمة غير موجودة في قاموسها ، لا ولكنه الحب الحقيقي والولاء الخالص الذي لا يرضى بغير (القمة).
فهل يسعى اللاعبون لمصالحة جماهيرهم العاشقة والفوز بالمركز الثالث والميداليات البرونزية في بطولة كأس حضرموت الثامنة أمام ضيفهم سمعون ؟
نأمل ذلك .