اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

يُحبُّها اللَّهُ و رسولُه

يُحبُّها اللَّهُ و رسولُه

كتب / عبد الرحمن باجـري
الثلاثاء 20 اغسظس 2024

يا خير الأيادي قد عَمِلت ومن عَرقِ جبينها قد ( جَدَّت ) ( وكَدَّت ) فما خابت يدٌ على اللَّهِ تَوكَّلت يدٌ لم ( تسرق ) و لم ( تَنهَب) وبالتأكيد لم ( تُفسِد) يدٌ حلالاً كسبت ورزقاً طيِّباً طَلبَت أَوَ لَيس رسولُنا صلى اللَّهُ عليه وسلم يقول :
( ما أكل أحدٌ طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده ) .

فَيدٌ عمِلت واجتهدَت وما كَلَّت يدٌ يُحبُّها اللَّهُ ورسولُه هكذا علَّمنا رسول اللَّهِ – صلى اللَّهُ عليه وسلم – حين صافحَ رجلاً فوجد يده خشِنة من آثار العمل فقال عليه الصلاة والسلام :
( هذه يدٌ يُحبُّها اللَّهُ و رسولُه ) .

نَعم هذه يدٌ تستحق منَّا التقدير و الإجلال ولكننا – للأسف – في بلدٍ فيه الموازين قد انقلبت فهي خيرٌ من يدٍ ادّعوا – زوراً وبهتاناّ و مجاملة – أنّها لأجلِ الوطن خَدَمت و لم تخدم إلا لملء جيوبها ولإعمار البلاد ـ عفواً ـ أقصد و لإعمار خزائنها اجتهدت ، فهي لم تُفسِد – معاذ اللَّه – لكنها في بحرٍ لُجـّيٍّ من الفساد ( هاجَت ) ( وماجَت ) (وأَوْغلَت ) فشتَّان بين ( يَدٍ ) ( ويَد ) فهذه يدٌ لأجل لقمة العيش سَعَت وما في وُسعِها بَذَلت  فُحُقَّ لها أن يُحبُّها اللُّهُ و رسولُه وتلك يُدٌ للنَّاس ظَلَمت وللبلاد نَهبَت فكانت كَمَن قال اللُّهُ فيهم :
( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بالأخسَرِينَ أعمالاً * الذين ضلَّ سعيُهُم في الحياة الدنيا و هُم  يَحسَبون أنَّهم يُحسِنُونَ صُنعاً ) ..

*أعاذنا اللَّهُ و إيَّاكم من اليد التي تسرق و تنهب و تفسد ..*
*و جعلنا من اليد التي يُحبُّها اللُّه و رسوله..*
*قولوا ءامين*
*و دُمتم سالميـن*

إغلاق