باي ذنب قتلت!!

كتب / عبد العزيز صالح بن حليمان
الاحد 18 اغسطس 2024

..في جنازة مهيبة شيّع جموع المصلين بمديرية ساه ليلة امس شابين من خيرة شبابها اثر عملية غادرة بسيارة مفخخة استهدفت افراد منتسبي اللواء الثالث دعم واسناد التابع للقوات الجنوبية راح ضحيته 18 فرداً وعدداً من الجرحى.
ولم يفند المتحدث الرسمي للقوات الجنوبية كيف تمكن الانتحاري من دخول هذه الكمية الهائلة من المتفجرات الى داخل المعسكر صباحاً متجاوزاً نقاط العبور بل اكتفى بالقول ان هناك جهات يغذيها الارهاب قامت بهذا الفعل الشنيع لكنها لن تفلت من العقاب!!
لن يجرؤ احد فيقول من هي الجهات المفلسة التي تستهدف عدن وماحولها كل يوم لينال من امنها وسكينتها ويصرف العالم عن موقعها الاستراتيجي ويطفێ نورها ويزيل بريق جمالها لتصبح مدينة اشباح ؟ ومن هي الجهات التي تقدّم ابناء الجنوب قرابين لها ؟
من يظن اننا محررين او احرار فهو واهم، اغتيالات وتفجيرات لا تكف وفي وضح النهار لم تسلم منها حتى دور المسنين العجزة فما في عدن بقعة صغيرة الا وهي شاهدة على اغتيال او زرع لغم اوهجوم بعبوة ناسفة او عملية انتحارية ثم يشار باصابع الاتهام الى الحوثيين او القاعدة اذن فممن تحررنا ؟!!.
لك الله ياعدن ياموطن الاحرار انتزعوا أشلائك بالقنابل وأحرقوا قلبك بنار الحقد.. وخنقوك وأفرغوك من كل شيء حي
اللهم رضينا بقضائك وقدرك اللهم لا اعتراض لكنه الالم الذي يقتحم قلوبنا في كل مرة في وطن يغرق بالظلام والدموع والدماء.
اللهم يا الله … لا تقبضنا قبل أن نتم غضبنا وننتقم، اللهم لا تقبضنا قبل أن نُقيم عدالتك على هذه الأرض
اللهم تقبل من مات منهم عندك في الشهداء، وارزقهم منازل الابرار والسعداء، واربط على قلوب اهليهم.
انا لله وانا اليه راجعون