رغم المحاربة الحضارم الرقم الصعب

كتب / محمد بن عبدات
السبت 29 يونيو 2024

رغم محاربة الناخب الوطني للاعبي حضرموت من زمن طويل وهناك مواقف كثيره شاهده على ذلك وحتى لانبعد بعيد ففي عز ابداع ونجومية الحارس عوض بن بكر لم يمثل المنتخب الوطني الاول كحارس اساسي قبل الوحده في حين بعد الوحده لم نراه مطلقا ضمن قوام المنتخب وكان حينها يعيش قمة نضوجه وتألقه ..وهكذا كان حال الموسيقار خالد بن بريك رحمة الله علية الذي لم تتاح له الفرصه الكافيه للعب في صفوف المنتخب في حين كان هو المع لاعب وسط وصانع العاب في التسعينات وحتى مطلع الالفيه وتم اختياره في بعض المشاركات على استحيا اما اللاعب الفنان والساحر سالم موسى الذي ظل بعيدا عن المنتخبات حتى اضطر للرحيل للدوري البحريني وهناك قدما كل ابداع وفنون الكرة لدرجة ان مدرب منتخب البحرين اختاره لقائمة الاحمر البحريني قبل ان يعرف انه لايحمل الجنسيه .وبعدها استدعي للمنتخب اليمني لخوض مباراة امام قطر في تصفيات اسيويه ورغم تالقه في ذلك اللقاء لم يستدعي مرة اخرى.

اليوم تالق الكثيري ومصنوم بعد ان استبعدو في اكثر من مره من تجمعات اختبارات واختيارات منتخب الناشئين ظلما ..لكن ظهورهم بقوه في مباريات الدوري كشف واقع المحاباه لغيرهم ليفرضوا اختيارهم لشاكلة المنتخب وللعلم هناك مواهب كرويه كثيرة من غير الكثيري ومصنوم في حضرموت لم يقع عليه الاختيار وتتفوق بكثير على من نراهم وكان لهم تميز واضح مع فرق انديتهم في دوري الاولى لعل ابرزهم ثنائي سلام الغرفه النجم محمد ادريس وزميله احمد عطوفه ومعهم ثنائي المقدمه الاخر الصاعدان بقوة علي بن مهري وباشادي .. في حين اختير المدافع المتالق اكرم جوبح والحارس الفذ اشرف بالرقعان للمنتخب الاول وتم استبعادهم وهم اجدر بكثير ممن ظلوا مع المنتخب .
طبعا حين تتاح الفرص لنجوم حضرموت تجدهما لايخذلون احد وتظل بصمتهما واضحه على مر العقود ويظهرون انهم الرقم الصعب دائما فمن منا لايتذكر ابو الكباتن عبدالله باعامر وطائر الكناري طاهر باسعد ثم المدفعجي صالح بن ربيعه والرائع علي العمقي الى جيل العمده عماد منصور والحارس محمد امان وغيرهما ..
لذلك نحن حين ندافع على لاعبي حضرموت ندافع من باب الاحقيه والجداره وليس من باب العاطفه والمحاباه ولهذا يزعجنا الظلم والأجحاف الذي يطالهما دائما .. اذا اين تكمن العنصريه يا من ترون ان حضرموت ليست سوى مجرد عربة المطبخ في قطار هذا البلد الممزق.

اما اذا ضاقت على صدوركم كلمة حضرمي فنحن حيث ما نذهب اونسافر لاينادى علينا غير بذلك سوى في الداخل اوالخارج فالحضارم سطرو تاريخ كبير ادخلوا من خلاله ملايين البشر الى دين الاسلام بسلوكهم وصدقهم وتعاملهم الحسن ..في حين من يزور حضرموت يعرف تماما ان هوية الارض والانسان الحضرمي تختلف في امور شتى عن الاخرين وان حاول البعض ان يفرض ثقافات اخرى على المجتمع الحضرمي الا ان تاثير ذلك ظل محصورا ومنبوذا من كافة اطياف وشرائح وابناء حضرموت