“استغلوا (عرفة) بالدعاء على من كان سبب في أزماتنا”

كتب / جابر عبدالله الجريدي
الخميس 13 يونيو 2024
سأبدأ من أين؟ ارشدوني ان كنتم تعلمون شيئاً؟
يا أهل حضرموت فقهوني, ان كنتم تفقهون شيئاً؟
يا أبناء حضرموت, ذكروني ان كنت ناسياً شيئاً؟
ياعلماء حضرموت, علموني ان كنت جاهلاً شيئاً؟
فأنا متخبط الطريق, لا أدري اسلك اي سبيل, كل طريق اسلكه أجد في نهايته حفره هاويةٍ, ضعت ولم اضع, وسقطت ولم أسقط اصلاً, لا أدري مايصير بي والناس من حولي.. هل نفس الشعور الذي يحايرني يشعرون به؟
الوضع أصبح أكثر اشتداداً وألماً ويجوز ان اقول الواقع أصبح بئيساً, ولله الحمد دائماً ابداً.
من السبب؟ وماذا سيستفيد أصلاً من هذا الفعل؟
من الموجوع؟ولماذا الموجوع لا يتكلم؟ اهو مغصوب على تحمل الألم بالتهديد والوعيد؟
نحن نعرف المتألم والمريض انه يتألم ويبحث عن العلاج مهما كلف الثمن..
لكن مجتمع كامل يتألم ولا يُسمع له أنين؟ أهو مرض عُضال ليس له دواء, خبيث لايكاد يوجد له شفاء؟
مجتمعنا الحضرمي يئن ويبكي ويصيح ووو, وبالأخير يطرح اللوم على ثلة من مسؤولين حمقاء! اي درجة من الانحطاط وصلنا اليه ان يتأمر علينا ثلةً من فاسدين, كالراعي يستطيع أن يتسيد على قطيع من الأنعام, فهل نحن أنعام ام انسان!
هؤلاء المسؤولين المتجبرين المتغطرسين الفاسدين الظالمين الكاسرين, الضباع الهائجة الناهشة, الذين تكرعنوا علينا ورفعوا رؤوسهم وكأنهم فراعنة, تحرسهم ثلةٌ من الحاشية, ويأكلون من أموال العامة, عليهم من الله مايستحقون, اللهم من شق علينا فاشقق عليه, اللهم من شق علينا فاشقق عليه, اللهم من شق علينا فاشقق عليه..
ولكن عجبت من الناس اعدادهم بالمئات المئات, ويخضعون لثلةٍ من أصحاب الجور والظلم…
نحن اهل ومواطنون حضرموت لو نحدد يوم واحد فقط ونخرج عليهم ونطردهم سيكفينا, وبعدها نضع ايدينا لمن يستحق ويراعي المسؤولية, (يوم واحد فقط).