“سننتظر ابو طويرق جديد”
كتب / جابر عبدالله الجريدي
السبت 20 يناير 2024
تشرق شمس حضرموت تارةً وتغيب، تنعم البلاد احياناً من النور والبُشر ولحظات أخرى من البؤس والشر
هكذا هي الحياة (تفرحك لحظة وتُبكيك دهراً)
سأحدثكم عن إشراق يومٍ وحقبةٍ من الزمن في حضرموت في عهد السلطان الكثيري بدر بوطويرق في تلك الفترة العظيمة وما حدث في حضرموت من أحداث عجيبة..
في عهد السلطان الكثيري بدر بوطويرق هي من أفضل العهود والأزمنة التي عاشتها حضرموت عبر التاريخ ويشهد على ذلك كل من وعى التاريخ وبحث عنه ولن ينكر كلامي اي دارس تاريخي على قوة وعظمة السلطان وسئل عن كلامي هذا يا من تجهل، كبار المؤرخين.
*ومن أبرز الصفات والألقاب التي اشتهر بها السلطان بدر بن عبدالله بن جعفر بن علي بن عمر الكثيري:*
*الموحد :* مامعناه! مامفهوم هذه الكلمة!.. اذاً اقرأ لتعلم أن كنت لاتعلم ولتتذكر إن انت تعلم
سمُي السلطان المبجل الشجاع الشهم الكريم الخلوق بالموحد!
لنذهب إلى إقليم سلطنته فهو جمع مابين ابين ومارب غرباً إلى ظفار شرقاً اي انه اول من سعى ووحد بلاد حضرموت وأرض الأحقاف وكما قال المؤرخون هو أول سلطان حضرمي سعى إلى ذلك، كسر أضلاع الظالمين ونصر أبناء حضرموت المستضعفين وردَّ الحق للمظلومين
كان العدل ميزانه والأخلاق الحسنة صفاته والبشاشة من سماته ملِكٌ سعى لرد المظالم لأهلها وكان همه المسلمين المسلمين
جمع الحضارم على رأي موحد وحدَّ من أفعال المتمردين في سلطانه فجمع حضرموت ارضاً وإنساناً ولذا سموه *الموحد*
*الطارق او (بوطويرق) :*
سمي بذلك لانه طرق بجيوشه وسلطانه أرض حضرموت من مأرب وابين غرباً إلى ظفار شرقاً، وقضى على أصحاب الفتن والفرق والقبائل المتمرده والطامعه وكان جيشه من قبائل حضرموت وبعض الجنود الزيديين ومن رجال جبل يافع والجنود العثمانيين في عهد سليمان القانوني ومن قوة جيشه وسلطانه والأشياء التي تدل على ذلك عندما صد البرتغاليون عن حضرموت وقضى عليهم في وقت كانت البرتغال من أقوى الإمبراطوريات في الأرض.
– إن وجد هناك خطأ في هذا المقال إنما هو تقصير من نفسي والشيطان.
*العبرة من القصة والحكاية ان نتعلم ونستفيد*
– فكل أبناء حضرموت ينتظرون مثل ذلك الزمان وتلك الحقبة الجميلة فترةً تنعم فيها أبناء حضرموت واستفادوا من أرضهم بأنفسهم دون تدخل خارجي وتمكنوا من الأرض وسادوها بالأمن
رحم الله بو طويرق خلَّد الله ذكره في الأرض ونفع الله به المسلمين وأهل حضرموت في زمانه، ولتعلموا ان المرء لايبقى له بعد موته في هذه الحياة إلا ذكراه واعماله فإن كانت في خيرٍ ستذكره الأمة بالخير وان كانت اعماله شراً فبئس هذه ذكرى،
*ومايزال الحضارم في قيد الإنتظار إلى أن يظهر ابو طويرق آخر ينفع الله به حضرموت.*






