دقت أجراس العودة

كتب / خالد باجويبر
الأربعاء 29 نوفمبر 2023

إنما قد أنجز على أرض فلسطين فاحت لنا منه رائحةُ من ذاك الزمن المهيب زمن العزة والشرف ذلك الزمن الذي سطر فيه صحابتنا الكرام أروع أمثلة التضحية لرفع كلمة الله عندما كانوا يدوسون على عروش الطغاة والمتجبرين وأخضاعهم ودك معاقلهم التي كانت تعرف مقاتلينا حق المعرفة
وتدرك حرارة سيوف أبطالنا .

وبدأت تلك الشعلة تضئ ويشعشع نورها في جميع انحاء العالم…. إن ما رأينه من جهاداً ومقاومة من ابناء فلسطين في قطاع غزة هو مقدمةً لنا بأن زمن العز والفخر سيعود لا محاله وان الذل والهوان ليس له مكان
وان هبل العصر أمريكا لم يعد يخيفنا وان زمن السكوت عن أحفاد القرده وحثالة أهل الأرض ولاء وأصبحوا لا يوجههم الا الموت والهزيمة منتظرتهم .

حيث قدموا لنا الفلسطنين كل المعاني والتفاصيل في الوقوف بثبات امام العدوان الغاشم والبربري ونموذجاً بالمبادرة للذود عن هذه الأمة وعدم انتظار دورهم بل صنعوا الأدوار التي كانت يجب أن تكون من العرب جميعاً في ميادين الشرف والكرامة لأن فلسطين هي أرض الجميع .

وقفوا أبطال غزة بكل قوة وثبات تاركين خلفهم كل الجراح والمأسي ولم يتزحزحوا قيد أنملة ولم ييأسوا برغم قلة الأمكانيات والدعم ولم يدخل قلوبهم الإحباط من التخلي والترك من قبل حكامنا العرب .

وهل هو جرساً دق لكي ينهي تلك المراحل والفصول من الرضوخ التبعية والأنقياد خلف جلادونا الذين كانوا يحملون معول الهدم على رؤوسنا .

لكن سنعود حتماً مثلما كنا أقوياء متمسكين على نهج الله وسنة نبيه ولم نعتقد ان اليهود نسوا ذلك الوقت عندما كنا نحكم ربوع العالم من الأندلس إلى جنوب فرنسا وشمال لندن وشرق الصين ومن البوسنة إلى أذربيجان وبوخرا ومن ثم فتحنا الهند وأفريقيا
وكانت الامارة الإسلامية هي الوحيدة التي لاتغيب عنها الشمس ومن كان له ماضي فلا بدا أن يعود .