اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

إلى أين تُساق حضرموت “6” ؟!!! “جعجعة الإجتماعات”

إلى أين تُساق حضرموت “6” ؟!!! “جعجعة الإجتماعات”

بقلم – عوض باجري
الجمعة 19 ديسمبر 2025

في ظل المتغيرات المتسارعه والمتلاحقه التي يشهدها الجنوب لاسيماً المحافظات الشرقيه *حضرموت والمهره* كل شي إنتهى هناك بسلام وأمان كما أُرِيدَ له وَخُطّطَ له مسبقاً لم يأتِ هكذا أو إعتباطاً أو صدفةً فتحرّك القوات المسلحه الجنوبيه بمختلف مسمياتها أتى إستجابه ورغبةً لنداءات أبناء بلادي *حضرموت* وبضوء أخضر ورضا تام لذلك التحرك وبرغبه إقليميه ودوليه وماتلا ذلك من إجتماعات ولقاءات في هذه البقعه أو تلك تحت هذه الخيمه أو تلك ماهي الّا تحصيل حاصل والقبول بالأمر الواقع وماذاك الّا ربت على الأكتاف ومواساه فلا داعي للتعلّق والتمسُّك بالقشّه على أمل النجاه من الغرق وإنقاد مايمكن إنقاده فقد تهاوى كل شي أمام سيل عرمرم عملية المستقبل الواعد فمن لحق بها فقد نجا وآوى إليها فالأمر قُضِيَ وَحُسِمَ فالقشّه ليست دوماً طوق نجاه فهي أيضاً تقصم ظهر البعير ..
عملية المستقبل الواعد تحت هذا المسمى إنطلق ذلك التحرك للقوات المسلحه الجنوبيه فهل لبلادي *حضرموت* نصيب من ذلك الإسم ؟
نعم هل لها مستقبل واعد وزاهر وماذا بعد إستتباب الأمن والإستقرار وتطبيع الأوضاع ؟
مسكين المواطن الحضرمي مغلوب على أمره فقد تغرّب وساح وتعب كثيراً في أرضه أرض الخيرات والثروات التي أصبحت وبالاً عليه اليوم .. دوماً يحلم بعيشه هنيئه وراحة بال فتجرّع مرارة الأيام والسنين الماضيات وعلقمها من مجاعه وفقر في قديم الزمان إلى وضع معيشي وإقتصادي مزري وإنعدام تام للخدمات وصعوبة لقمة العيش وشظف المعيشه وتعب الحياه بل وصل بالبعض وهم كُثر لم يجدوا مايسد رمقهم أو على الاقل الإكتفاء بوجبه عذائيه واحده في اليوم ومن ساعده حظه ولم تعترضه صروف القدر وتهيأت له الظروف وأسباب السفر إغترب وهاجر مُكرِهاً ومضطراً والأشد إيلاماً ووجعاً أن يكون مغترباً في أرضه وعلى ترابها !!!
المواطن *الحضرمي* فقد الثقه تماماً في كل مسؤول من بني جلدته أو من غيرها يتربّع على كرسي عرش الحكم وتسيير نشاط وأمور بلاده *حضرموت* فلا هناك خدمات تُذكر تُقدّم له أو مشاريع تنمويه تُبشّر بمستقبل واعد ترجع بالنفع والفائده له ولبلاده *حضرموت* ماغير الشعارات الجوفاء والوعود الكاذبه وحجر أساس يوضع لمشاريع أراها وهميه مادام أنها لاترى النور إطلاقاً من باب ذر الرماد في العيون حيث الخداع والتضليل والإستهلاك الإعلامي ودغدغة مشاعرهم لكن كل ذلك الكذب لن ينطلِ عليهم فهي حيل أكل عليها الدهر وشرب فليس معه غير الله فهو حسبه على صبره في كل مسؤول لم يتّقِ الله في رعيته حيث التقصير في أداء الواجب وماكُلّف به في خدمة مواطنيه من أهل بلاده *حضرموت* ورغم قوّة الصبر والإيمان التي يتحلّا بها الّا أن تدمّره بادي على الوجه وعدم الرضا فهو يتضرّع إلى الله رافعاً يديه نحو السماء صدقاً ويقيناً بأن يكشف الهم وتفريج الكرب !!!
نعم ماغير الشعارات الجوفاء التي لاتسمن ولا تغني من جوع وأقوال من دون أفعال وإجتماعات جمّه تتبعها إجتماعات من دون نتائج ملموسه على ارض الواقع وما أكثرها الإجتماعات فهي جعجعه فماذا بعد تلك الجعجعه ؟!!! 
نعم ماذا بعد جعجعة الإجتماع ؟!!!
هل سيرى شي على الواقع ؟
هل سيرى طحيناً أو عجيناً ؟
ماذا بعد تلك الدباجه وبعد ذلك الكلام الإنشائي الجميل الذي يعقب كل إجتماع والذي أشرت إليها في مقال الأسبوع الماضي جميله جداً تلك الدباجه لكن ماذا بعدها ؟!!!
مايُسفر عن ذلك الإجتماع من توصيات وقرارات وخطط دائماً وأبداً لا تتعدّى الحيطان الاربع لصالة وغرفة الإجتماع فتظل حبيسة ذلك المجلس والأدراج لا ترى النور هي الأخرى غير في نشرات الأخبار والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي مع هدوء تام يعُم القاعه ويغمرها وسكينه وصمت مريب وكأنّ على رؤوس المجتمعين الطير غير من هدير صوت المكيفات وطنينها وشدّة البروده التي معها تتجمّد القرارات وما أتفقوا عليه !!!

🔎 قراءة أعمق للخبر

يمثل هذا الحدث نموذجًا للتحولات المتسارعة في طريقة تداول المعلومات، وتأثيرها المباشر على وعي القارئ.

أكتفي بهذه الأسطر على أن أكمل الأسبوع القادم  فللحديث بقية إن أذن لنا الرحمن بذلك ..
وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم وأينما تواجدتم وبارك الله في يومكم هذا وأوقاتكم ويسّر أمرنا وأمركم  ..

إغلاق