ما هي الرسالة التي حملها الفقيد السفير محمد عبدالرحمن العبادي من كاسترو الى البيض؟ –
تاربة اليوم
2025-12-19 02:51:00
ما هي الرسالة التي حملها الفقيد السفير محمد عبدالرحمن العبادي من كاسترو الى البيض؟
🔎 قراءة أعمق للخبر
يمثل هذا الحدث نموذجًا للتحولات المتسارعة في طريقة تداول المعلومات، وتأثيرها المباشر على وعي القارئ.
الخميس 18 ديسمبر 2025 – الساعة:23:51:24
( /خاص)
غيب الموت السفير محمد عبدالرحمن العبادي ، القائد العسكري والسياسي في دولة الجنوب ، حيث شغل فيها عددا من المراتب العسكرية ومنها مديرا لمكتب وزير الدفاع الشهيد علي أحمد ناصر عنتر وعلي سالم البيض ، الأمين العام للحرب الاشتراكي اليمني حتى عين سفير لبلادنا لدى كوبا.
وفي رواية خاصة اطلعت عدن تايم عليها خلال زيارة له لمدينة عدن في عهد الوحدة المشؤومة، تتعلق برسالة عاجلة حملها السفير العبادي من الرئيس الكوبي الراحل فيدل كاسترو الى علي سالم البيض ، وتوجه بها اليه في صنعاء ، مفادها نصيحة كاسترو بالعدول عن قرار الوحدة واعتبرها فخا لالتهام الجنوب.
ويشير في روايته إلى لقاء جمعه بالرئيس كاسترو قبل التوجه الى عدن حيث عبر كاسترو عن اندهاشه من قبول البيض والقيادة الجنوبية بقبول منصب نائب الرئيس وعضو آخر في الرئاسة ، فيما الجانب اليمني يمثله ثلاثة الرئيس صالح وعضوان آخران.
وبهذا الصدد قال الكاتب والمحلل مسعود احمد زين ، واصفا السفير العبادي
“احد الاعلام الجنوبية المرموقة الذي حاول بحسه الوطني ان يملك الناس المعلومة الحقيقية دون رتوش او تجميل حول كثير من كواليس الصراعات التي عصفت بتجربة الدولة والثورة بالجنوب منذ قيامها حتى جنوحها على ضفاف الوحدة الغادرة ونهبها وتخريبها قطعة قطعة بسنوات قليلة من قراصنة 7 / 7”.
وأضاف مسعود :” ربما كان لموقع الفقيد العبادي في مكتب وزير الدفاع بالجنوب السبب الاكبر في رؤية المشهد كما كان على الواقع ومن الذي كان يقف وراء بعض الأحداث ولماذا ونقل السفير هذه الحقائق للجمهور حتى تحتفظ بها الذاكرة الجمعية للجنوب قبل ان تموت هذه التفاصيل مع أصحابها”.
لكن وبحسب مسعود “تبقى كتابات السفير العبادي مادة للدراسة واعادة التقييم لمرحلة مهمة من تاريخ الدولة بالجنوب ومع بدايات الوحدة ويمكن الاستفادة منها من قبل مؤرخين اكفاء حتى تستخلص منها العبر والدروس وتساعد على اختيار المسار الأصح للمستقبل”.
وجاء في نعي الجالية الجنوبية ولاية الينوي _ شيكاغو قالت فيه :”عُرف الفقيد العبادي ، رحمه الله، بكفاءته العالية وشجاعته وحنكته العسكرية، وبحكمته الدبلوماسية واتزانه السياسي، وبثباته وصلابته في المواقف الوطنية، فكان قائدًا عسكريًا محنكًا، ودبلوماسيًا واعيًا، ومناضلًا صادقًا وفيًا لقضية شعبه، مدافعًا عنها في أحلك الظروف، لا سيما منذ احتلال الجنوب في صيف عام 1994م، وظل ثابتًا على مبدئه، مؤمنًا بعدالة القضية الجنوبية، وكان يترقب اليوم الذي يفرح فيه مع شعبنا باستعادة دولته المستقلة كاملة السيادة”.





