شهر دراسي واحد.. واختبارات “نصفية” فورية!هل “تدشين الاختبارات” في الوادي غطاء للواقع؟
بقلم / عمر بازهير / الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
بينما تتحدث قيادات محلية في وادي حضرموت عن “تدشين اختبارات الفصل الأول” وسط أجواء من “الانضباط والالتزام”، يعيش الواقع التعليمي في حضرموت حالة من التساؤل والاستغراب، خصوصاً بعد فترة إضراب شامل طالت أشهرًا.
أعلنت السلطة المحلية والمجلس الانتقالي في الوادي عن تدشين اختبارات الفصل الدراسي الأول للعام 2025-2026، في إطار ما أسموه “متابعة سير العملية التعليمية”. لكن هذا التدشين يثير علامات استفهام كبيرة في الشارع التربوي:
أين الفصل الدراسي؟ الواقع يؤكد أن استقرار العملية التعليمية لم يتجاوز الـ شهر واحد فعليًا، بعد أشهر من الإضراب الشامل الذي عمّ مدارس حضرموت بسبب المطالب المعيشية للكوادر التعليمية.
هل هو إنجاز أم مهزلة؟ كيف يمكن لأي جهة تربوية أن تعلن عن اختبارات “نصفية” أو “فصل أول” بعد شهر واحد من الدراسة الفعلية؟ هذا يمثل استخفافًا بمستوى التحصيل العلمي للطلاب ويجعل العملية برمتها مجرد إجراء شكلي لا قيمة تربوية له.
صور للذكرى؟ يرى كثيرون أن “النزول الميداني” للقيادات وتدشين الاختبارات ما هو إلا محاولة للظهور الإعلامي والتقاط الصور، في محاولة لتغطية الفشل في تأمين استمرارية الدراسة، وإيهام الرأي العام بوجود “حرص” على التعليم.
إن قطاع التعليم أهم من أن يُختزل في صور أو تقارير إعلامية. إننا نطالب السلطة المحلية ومكتب التربية والتعليم في الوادي
الشفافية الكاملة حول خطة تعويض الفاقد التعليمي للطلاب.
إعادة النظر في توقيت هذه الاختبارات وتعديلها لتكون عادلة ومناسبة للفترة الزمنية الفعلية للدراسة.
التركيز على الدعم الحقيقي للكوادر التعليمية بدلاً من الظهور الإعلامي، لضمان مستقبل تعليمي حقيقي لأبنائنا.
