دراسة: نظام ساعة ذكية يقلل نوبات غضب الأطفال
تاربة اليوم
2025-12-15 23:47:00
كشفت دراسة حديثة أجرتها عيادة مايو عن نظام مبتكر يعتمد على ساعة ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، قادر على التنبؤ بقرب حدوث نوبات الغضب لدى الأطفال، ما يمنح الآباء فرصة للتدخل المبكر واحتواء الموقف قبل تصاعده.
💬 لماذا يهمك هذا الخبر؟
تكمن أهمية هذه الأخبار في انعكاسها على حياة المستخدم اليومية وفهمه لما يدور حوله.
نظام ساعة ذكية يقلل نوبات غضب الأطفال
وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة JAMA Network Open، شارك أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و7 سنوات في برنامج علاجي للتفاعل بين الوالدين والطفل، وارتدوا ساعة ذكية لمدة 16 أسبوعًا. ترصد الساعة مؤشرات فسيولوجية للتوتر مثل ارتفاع معدل ضربات القلب وتغيرات الحركة، ثم تُرسل هذه البيانات إلى تطبيق على هاتف الوالدين يعمل بخوارزميات ذكاء اصطناعي.
وأظهرت النتائج أن التنبيهات مكّنت الآباء من التدخل خلال أربع ثوانٍ فقط، وأسهمت في تقليص مدة نوبات الغضب الشديدة بنحو 11 دقيقة، أي إلى النصف مقارنة بالعلاج التقليدي وحده.
وقالت ماجدالينا رومانوفيتش، الطبيبة النفسية للأطفال في مايو كلينك والمشاركة في قيادة الدراسة، إن التدخلات الصغيرة وفي التوقيت المناسب، ويمكن أن تغيّر مسار الاضطراب العاطفي لدى الطفل، موضحة أن هذه اللحظات تمنح الآباء فرصة لتقديم الطمأنينة، وتسمية المشاعر، وإعادة توجيه الانتباه قبل تفاقم النوبة.
وأشار الباحثون إلى أن هذه التقنية قد تسد فجوة مهمة في رعاية الصحة النفسية للأطفال، خاصة خارج العيادات، في ظل عدم توافر الدعم المهني بشكل دائم. ويكتسب ذلك أهمية إضافية مع تقديرات تفيد بأن طفلًا من كل خمسة في الولايات المتحدة يعاني اضطرابًا عقليًا أو سلوكيًا أو عاطفيًا.
وفي دراسة سابقة للفريق نفسه، أظهرت خوارزميات تعلم آلي قدرة على التنبؤ بسلوك الطفل بدقة تصل إلى 81%، مع إمكانية تنبيه الآباء إلى احتمال حدوث نوبة غضب قبل ساعة من وقوعها.
txtالصين تتوقع تجاوز صناعة الذكاء الاصطناعي حاجز 1.2 تريليون يوان في 2025
من جانبه، أوضح بول كروركين، الطبيب النفسي للأطفال والمراهقين في مايو كلينك، أن الساعة الذكية، رغم بساطتها، تتحول إلى أداة داعمة فعّالة عندما تُدمج مع علاجات قائمة على الأدلة وتحليلات متقدمة، ما يساعد العائلات على إدارة الأعراض السلوكية الحادة في المنزل.
ورغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات على نطاق أوسع قبل طرح النظام تجاريًا، يؤكد الباحثون أن النتائج الحالية تعكس إمكانات واعدة لتقنيات الأجهزة القابلة للارتداء في دعم الأسر وتحسين جودة الرعاية النفسية للأطفال، خاصة مع الارتفاع الملحوظ في معدلات تشخيص اضطرابات الصحة العقلية بين الصغار منذ عام 2016.





