اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

ذوبان قلاع المنطقة الاولى

ذوبان قلاع المنطقة الاولى

بقلم / رشاد خميس الحمد
الاربعاء 3 نوفمبر 2025

لقد كانت ضربة البداية في أن يظهر العميد ابو علي الحضرمي أمام عدسات الكاميرا في جمع من الرجال من أجل مهاجمة رئيس حلف حضرموت بتالي إثارة المشهد نحو هدفين الأول هو ثانوي وهو مهاجمة قوات حلف حضرموت ورئيسها كمبرر لدخول تلك القوات الضخمة إلى حضرموت مصحوبة بغطاء اعلامي كبير فتمت الامور حسب ما رسم لها بعد ذلك صعد قوم الحلف المشهد وساهموا في التمويه ثم أنتقلوا إلى الشركات ولم يتعرض لهم أحد حتى تمت العملية بنجاح والان بعد تحقيق الهدف الرئيسي تجتهد لجان الوساطة من أجل إحتوائهم بما فيهم محافظ حضرموت و الشقيقتين ويبدو أن ذلك الحلف أمام خيارين لاثالث لهما والخيار الاول أن يستجيب بمرونة أكثر وبنظرة سياسية مستقبلية ثاقبة ويوقع إتفاق سياسي مؤسس لمرحلة الهدوء القادمة ترعاه الرياض لأنه لايثق بالبقية وهو الاقرب أو يزداد تشدد أكثر ويختار مصير لن يحسد عليه أبدا ..
لقد سارت تلك القوات الكبيرة نحو الهدف الرئيسي الذي جلبت من أجله بإتجاه وادي حضرموت وعيونهم محدقة على ذلك الصيد الثمين و اسمه المنطقة العسكرية الأولى التي لم تذوق يوما معنى الحرب قط بل ظلت تحتفظ بكل عتادها وتشهد تنامي مستمرا لذلك هي تزعج الرياض كونها على حدودها وترفض التسليم لدرع الوطن الموالي لها أما ابوظبي فهي تصنفها حاضنة لغريم تقليدي لها ظل ينجو بجلده طيلة سنوات مضت و تخشى بأن يفكر بشن هجمة متردة على ساحل حضرموت أسوة بنموذج شبوة بتنسيق مع قوى أخرى مناوئة لها خصوصا ونحن نقترب معركة الجمهورية ونهاية الأزمة اليمنية ومغادرة التحالف اليمن كل تلك المخاوف مجتمعة جعلت التحالف والمواليين له يتفقون ويكشرون عن أنيابهم ويستدعون تلك القوات الضاربة ذات الولاء المطلق مصحوبة بغطاء إعلامي مهول تم حشد تلك القوات على مشارف وادي حضرموت حتى دقت ساعة الصفر والحسم ومع بزوغ نور الفجر الصادق صباح اليوم تحركت القوات الجنوبية عبر ثلاثة محاور الأول من شرق الوادي والثاني من غربه والثالث من عقبة جثمة إلى قلب سيؤن وبعد اشتباكات محدودة و لبضع ساعات فقط انهارت قلاع المنطقة الأولى وتساقطت مواقعها كأوراق الشجر في فصل الخريف ودفنت أحلامها في رمال الوادي الكثيفة وتبين للجميع أن كل شطحات قيادتها كانت وهم وغطاء لقوات وضعها أوهن من بيت العنكبوت بل هي نمر من ورق وذئب بلا مخالب سقط تلقائيا على الأرض مغشيا عليه لتمر فوقه مدرعات القوات الجنوبية كأسرع سقوط في عهد الحرب قام به جنود بلاعقيدة قتالية وبطونهم خاوية ربما أن العسكرية في قاموسهم نفوذ ونقاط جبايات لاصمود وتضحيات لذلك كانت كل المطالبات برحليهم محقه وصائبة ومهما حصل فسيظل أولئك الجنود مواطنين وتجمعنا بهم روابط جليلة وهم شركائنا في حلم استعادة اليمن الكبير ومواجهة قوى صنعاء وجبهات مارب تناديهم ونؤكد انه لايجوز التعرض لهم لكونهم عزل حتى يتم ترتيب وضعهم فهم على أرض طيبة مشهود لأهلها بالوفاء والكرم والإحسان وإغاثة الملهفوين ..
حقا لقد طويت صفحة الاولى إلى الابد و بلارجعة أسوة بأسلافها فليست أول من أستسلمت ولن تكون الأخيرة حتى يكتمل مشهد العهد الجديد الذي يريده المخرج بأن يبقى فيه جناح الصقور وحيدين محلقين فوق صنعاء فلا جمهورية بنظرة بتعدد الاقطاب في مرحلة مابعد النزاع والهدوء الطويل…

إغلاق