عهد الرجال للرجال.. الوعد يُكتب نصراً في سيئون –

قالها القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي:(  عهد الرجال للرجال )، وقالها بثقة القائد الذي لا يرمي الكلمات في الهواء، بل يجعلها جسراً لعبور الأمل إلى واقع ملموس. واليوم، يُكتب هذا العهد بمداد الشجاعة، على أرض سيئون، التي صدحت بالحق الجنوبي في يوم الاستقلال المجيد، لتكون رسالتها صريحة: لا تراجع، لا مساومة، الجنوب لكل الجنوبيين، وسيئون قلبه النابض.

استجاب القائد، ولبّى النداء. لم تمضِ ساعات على صوت حضرموت الحُرّ، حتى كانت الأرض تحت راية الجنوب، والسيادة تُمارس من الميدان، لا من خلف المكاتب أو عبر الشعارات. هذا هو فعل القادة الكبار، الذين يصغون لنبض شعبهم، فيترجمونه إلى قرارات، ومواقف، وحقائق على الأرض.

ما حدث في سيئون لم يكن مجرد تحرّك عسكري، بل إعلان جديد أن الجنوب ماضٍ بثبات نحو استعادة دولته، وأن كل مؤامرات التشكيك ومحاولات تركيع الإرادة الجنوبية سقطت أمام هذا الاصطفاف الشعبي والرسمي الجنوبي العظيم.

اليوم، سيئون حرة. رايتها جنوبية، وأمنها جنوبي، وقرارها جنوبي. ولا مكان بعد الآن لمرتهنين أو متقلبين أو من رهنوا أنفسهم لأجندات الشمال وقوى الفوضى.

إن الجنوب الجديد يولد اليوم من رحم النضال الطويل، من دماء الشهداء، وصبر الأحرار، ووفاء القادة، وعلى رأسهم الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، الذي قال وصدق، وعد وأوفى، وكان حيث يجب أن يكون.