حضرموت… وضوح المشهد وضرورة توحيد الصف

بقلم / المقدم عبدالله علي باظفر
الاربعاء 3 ديسمبر 2025

بعد اتضاح الأحداث في حضرموت الساحل، يتبيّن أن دخول القوات الجنوبية لم يكن لاستهداف حلف قبائل حضرموت أو حقوق الحضارم، بل كان بهدف استعادة حضرموت الداخل من القوات غير الجنوبية، وقد تحقق ذلك دون إساءة أو تجاوز، وهذا يُحسب لقيادتها وانضباطها.

لذلك ندعو حلف قبائل حضرموت إلى تهنئة هذا النجاح ووقف الهجوم الإعلامي ضد هذه القوات، لأنها مرت في حضرموت الساحل مروراً وحققت هدفها في تحرير الوادي. فالصدام بين الحضارم لن يخدم إلا الفتنة، خصوصاً أن القوات في الساحل كلها من أبناء حضرموت.

فعُذر الهجوم على هذه القوات الجنوبية كان بسبب البروباغندا الإعلامية وإيهامنا نحن الحضارم أنها ستهاجم حلف قبائل حضرموت، الذي يرى أغلب الحضارم أنه يمثلهم ويجلب حقوقهم. هنا غضب الحضارم وأبدوا اعتراضهم على دخول هذه القوات، لكن الآن وضحت الصورة أن الهدف ليس حلف قبائل حضرموت، بل هدف أكبر وأسمى وهو تحرير الوادي. فلا يوجد مبرر الآن للهجوم إعلامياً عليهم، بل يجب دعمهم إعلامياً… أو الصمت.

كما نوجه رسالة إلى أنصار الحلف وأنصار الانتقالي:
كفاكم تبادل التهم في مواقع التواصل، فالحلف يتفاوض، والقوات حققت إنجازاً، والهدف واحد… حضرموت.

مطالب الحلف بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش هي مطالب كل حضرمي، وتنفيذها من مسؤولية المجلس الرئاسي والسلطة المحلية، ولا خلاف على مشروع حضرمي موحد.

وقد أكد الشيخ عمرو أن مواقع الامتياز النفطي ستظل مصانة كما حماها الحضارم في 2015، وأن تسليمها سيتم عند وضع الآلية المناسبة لمطالب حضرموت. وكلنا ثقة في هذا الرجل بأنه وطني شريف، قدّم الغالي والنفيس من أجل حقوق حضرموت والحفاظ على ثرواتها.

رسالتي لأصحاب القرار الحضرمي في السلطة المحلية والمجلس الرئاسي والحلف:
اجلسوا على طاولة واحدة، تنازلوا لبعضكم، واحموا حضرموت من أي صدام.
لا تجعلوا الاختلاف يتحول إلى فتنة… ولا تسمحوا بإراقة الدم الحضرمي، لأن المتواجدين في شركة المسيلة أبناء حضرموت، ومن خارج الشركة قوات النخبة الحضرمية. فلو حدث أي صدام سيراق دم حضرمي، وسيضيع القرار الحضرمي أيضاً.

حضرموت أكبر من خلافاتكم… وأغلى من أن تُستنزف إعلامياً أو عسكرياً.