رسالة نداء إلى من بسطوا أيديهم على أرض اليمن تحت ذريعة “البند السابع”
بقلم / أ. علي عباس بن طالب
الثلاثاء 2 / 12 / 2025م.
*▪️من قلب اليمن الجريح، من أفواه الأمهات الثكالى، ومن وجوه الأطفال التي أرهقها الجوع والخوف،* نوجه إليكم هذا النداء، لا ضعفًا منا، بل لنضع الحقائق كما هي، دون رتوش أو تزييف.
يا من جئتم تحت راية *“الإنقاذ”،* فإذا بكم تتحولون إلى أدوات استغلال، يا من دخلتم أرضنا تحت لافتة “الشرعية”، فإذا بكم تمزقون كرامة وطن بأكمله .. ماذا قدمتم لليمن؟ وأيُّ وجه للعدالة يبرر كل هذا الخراب؟!
*دخلتم باسم المجتمع الدولي،* وقلتم إنكم جئتم “لدعم الاستقرار”، لكن استقرارنا مات على أيديكم ، جئتم بحجة إعادة الدولة، فسرقتم قرارها وشرّعتم الوصاية عليها ، *هل البند السابع* يسمح لكم بنهب ثرواتنا؟ بالتحكم بموانئنا؟ هل أعطاكم التفويض الدولي شيكًا مفتوحًا لتغرقونا في الفوضى وتتفرجوا علينا ونحن نئن تحت وطأة الجوع والظلم؟
*أين أموال النفط اليمني* التي تُضخ كل يوم من حضرموت وشبوة ومأرب؟ أين يذهب الغاز؟ الذهب؟ الموانئ؟ المنافذ؟ ولماذا يزداد الفقير فقرًا، والمريض موتًا، والمعلم جوعًا؟ أين هي مشاريع الإعمار؟ التنمية؟ الإصلاح؟ أم أن مهمتكم كانت فقط إدارة النهب والتحكم، ثم إدارة الظهر!
*تولّيتم أمر اليمن .. ثم تخليتم عنه في أسوأ حالاته* أنتم من قلتم إنكم جئتم لإنقاذ اليمن ، أنتم من رفعتم شعار “إعادة الشرعية” ، أنتم من دخلتم أرضنا بتفويض دولي تحت *“البند السابع”.* فأين أنتم اليوم؟
*أين هي وعودكم التي أشبعتمونا بها؟* أين التنمية؟ أين الكهرباء؟ أين الأمن؟ أين المرتبات؟ أين المستشفيات والمدارس والموانئ والمطارات؟ بل أين ثرواتنا التي تخرج كل يوم من باطن أرضنا لتُشحن إلى خزائنكم، فيما شعبنا يبحث عن لقمة عيش؟!
من الذي أعطاكم الحق لتنهبوا نفطنا، غازنا، ذهبنا، وموانئنا؟ من الذي فوضكم أن تتحكموا بمنافذنا، وأن تديروا قراراتنا السيادية؟ أنتم تتصرفون في بلادنا وكأنها ملكية خاصة، لا دولة ذات سيادة ولا شعب حر!
*تولّيتم أمرنا، ثم أدرتم ظهوركم .. بل وخنقتمونا* إنكم لم تعيدوا الشرعية، بل استبدلتمها بوصاية مُهينة ، لم تعيدوا الاستقرار، بل صنعتم واقعًا أكثر فوضى ، لم تدعموا اليمن، بل جعلتموه سوقًا مفتوحًا للنفوذ والهيمنة، ولعبة تتقاذفها المصالح الإقليمية.
كفى عبثًا، كفى صمتًا، كفى نهبًا ، كفى وصاية ، الشعب اليمني اليوم لا يستجدي أحدًا، بل يرفع صوته عاليًا .. كفى استهتارًا بكرامتنا ، كفى تحكمًا بمصيرنا، كفى سرقةً لأرضنا وثرواتنا.
*فليعلم القاصي والداني:* اليمن ليست بلا رجال ، وليست بلا تاريخ ، وليست بلا إرادة ، وسيبقى هذا الشعب العظيم شوكة في حلق كل من يحاول أن يحكمه من خلف الكواليس، أو يمد يده على مقدراته، أو ينظر إليه كفريسة لا كشريك.
*ارفعوا أيديكم عن اليمن، قبل أن تكتبوا على أنفسكم لعنة التاريخ.*






