اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

​ تخرجنا.. بين “فرحة الإنجاز” و “فخ التباهي”

​ تخرجنا.. بين “فرحة الإنجاز” و “فخ التباهي”

​بقلم / عمر سالم بازهير
الثلاثاء 2 ديسمبر 2025

وقفة للتأمل: ما الذي تغير في احتفالات التخرج؟
​كانت احتفالات التخرج، خاصة في المراحل الأساسية (إعدادي وثانوي)، حدثاً بسيطاً ومناسباً يركز على قيمة الإنجاز الأكاديمي، ليأتي التخرج الجامعي كـالختام الأكاديمي وبداية مرحلة العمل والمسؤولية الكبرى.
​لكن في السنوات الأخيرة، تحولت هذه الاحتفالات، في كل المستويات الدراسية، إلى ساحة عرض غير مريحة.
​💸 مظاهر تتجاوز المعنى الأكاديمي
​للأسف، أخذت هذه الظاهرة منحى خطيراً يهدد الهدف السامي منها، ويتمثل هذا التغيير فيما يلي:
​1. الغلو في المظاهر: المبالغة في الزينة والمكياج وتفاصيل الاحتفال، ما يضع ضغوطاً مالية ونفسية على الأسر.
​2. التباهي غير المقبول: تحول المناسبة إلى سباق اجتماعي للتفاخر والمقارنات، بدلاً من التركيز على فرحة الطالب بالإنجاز.
​الاحتفال حق، لكن التباهي والغلو ليس من قيمنا.
​🎯 دعوة لإعادة الحشمة والرقي
​يا سادة يا كرام، يا قادة المؤسسات التعليمية وأولياء الأمور…
​لنجعل احتفالات أبنائنا راقية، محشومة، ومركزة على جوهر العلم. نحن ندعو إلى:
​وضع ضوابط صارمة: على القائمين على تنظيم الحفلات وضع قواعد واضحة للزي والسلوك العام، تضمن الحشمة والوقار بعيداً عن الغلو.
​التركيز الأكاديمي: إعادة توجيه تركيز الاحتفال نحو التقدير العلمي وإبراز المتفوقين، ليكون الحفل حافزاً للعطاء لا للتباهي.
​الحفاظ على الهوية: ضمان أن تكون احتفالاتنا معبرة عن عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية الأصيلة، وأن نبتعد عن أي مظهر دخيل أو غير مطلوب.
​فلنعد بأبنائنا إلى معنى التخرج الأكاديمي الحقيقي: احتفال يشع بالاحترام والتقدير، ويؤسس لمستقبل جاد ومسؤول.

إغلاق