رسالة عاجلة إلى سادة و مناصب و مشايخ ووجهاء حضرموت:

بقلم / المقدم عبدالله علي باظفر
الاثنين 1 ديسمبر 2025

ليس وقت إدانات… بل وقت تحرّك وإصلاح قبل أن يُراق الدم الحضرمي

تمرّ حضرموت اليوم بمرحلة دقيقة، والتوتر يزداد، والمشهد يزداد تعقيدًا. وفي مثل هذه الظروف، لم يعد الوقت مناسبًا للإدانات أو الاستنكارات أو البيانات الإعلامية التي لا تُقدّم حلولًا ولا تُغيّر واقعًا.
الوقت الآن وقت تحرّك… وقت رجال… وقت إصلاح ذات البين قبل أن يُراق الدم الحضرمي.

الخلاف القائم بين الشيخ عمرو بن حبريش والسلطة المحلية قابل للحل، ومفتاحه بأيدي حكماء حضرموت. ومع وصول المحافظ الجديد، فهذه فرصة حقيقية لإعادة ترتيب الأوراق وفتح باب الحوار وتخفيف التوتر.

إلى مشايخ حضرموت ووجهائها ومناصبها…

حضرموت تناديكم اليوم:
لا نريد مزيدًا من التصريحات… ولا نريد مواقف صامتة.
نريد مبادرة عملية تُثبت أن حضرموت لا تُدار بالعاطفة بل بالحكمة.

تشكيل لجنة حضرمية جامعة

المطلوب — وبشكل عاجل — تشكيل لجنة من السادة، والمناصب، والمشايخ، والقبائل، ورجال الأعمال، والأكاديميين، والشخصيات الحضرمية المؤثرة… لجنة تمثل كل الطيف الحضرمي دون استثناء.
لجنة تكون مهمتها:

التحرك الفوري لفتح وساطة بين الشيخ عمرو والسلطة المحلية.

تقريب وجهات النظر ووضع نقاط الخلاف على الطاولة.

نزع فتيل الأزمة قبل توسعها وتحولها إلى صراع أكبر.

حماية الدم الحضرمي ومنع أي مواجهة قد يدفع ثمنها المواطن البسيط.

حضرموت أكبر من الخلاف… وأكبر من الأسماء

وأنتم، بحكمتكم ومكانتكم وثقل قبائلكم، مسؤولون أمام الله وأمام الناس وأمام التاريخ.
التاريخ سيذكر من تحرك في الوقت الصحيح… ومن وقف في صف الإصلاح… ومن جمع وليس من فرّق.

لقد آن الأوان أن يعلو صوت حضرموت على كل صوت… وأن ينتصر العقل على الانفعال… وأن يحكم الرجال قبل أن تُحكم الدماء.

التاريخ سيكتب من وقف اليوم، لا من اكتفى بالمشاهدة.