نوفمبر الحرية والاستقلال
بقلم /عامر الجابري
الاحد 30 نوفمبر 2025
تحلّ علينا في كل عام ذكرى 30 نوفمبر ذكرى الحرية والاستقلال محمّلةً بعبق التاريخ وروح النضال، ذكرى ما تزال صفحاتها حاضرة في الوجدان، لِتُعيد إلى الأذهان سنوات الكفاح الطويل من أجل التحرر من الاستعمار البريطاني وبناء وطن حر كريم.
ان ذكرى 30نوفمبر ليس مجرد ذكرى بل هي رمزٌ للكرامة الوطنية، ومحطة يستعيد فيها أبناء الوطن حكايات البطولة حين وقف الأحرار في وجه الظلم والقيد، مؤمنين بأن فجر الاستقلال آتٍ مهما طال الليل. ففي هذا اليوم 30نوفمبر ولدت الحرية من رحم التضحيات، وارتفعت راية الوطن لتعلن أن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن صوت الأرض أقوى من أي قوة تستوطنها بالقوة.
ومع حلول ذكرى نوفمبراليوم نقف بإجلال أمام تضحيات الشهداء والمناضلين الذين كتبوا بدمائهم أولى حروف الحرية، ونتذكّر مسيرة الرجال والنساء الذين اختاروا الطريق الأصعب؛ طريق الصمود والثبات في وجه الاستعمار، حتى تحقق النصر وارتفعت راية الاستقلال في هذا اليوم المجيد
إن ذكرى نوفمبر تدعونا إلى تجديد العهد لوطنٍ يستحق الوفاء، وإلى الحفاظ على منجزات الأجداد ومواصلة البناء بما يليق بتضحياتهم. كما تذكّرنا بأن الحرية ليست حدثًا عابرًا، بل مسؤولية مستمرة، وأن الاستقلال الحقيقي يبدأ من وحدة الصف، وتعزيز قيم المواطنة والانتماء، والعمل بإخلاص من أجل المستقبل.
أخيراً ندعوا الله أن تعود هذه الذكرى الخالده والوطن ينعم بالأمن والاستقرار والتنميه والازدهار في كل الجوانب ..






