رد صادر عن الشيخ أحمد عيسى عبدالله بن هرهرة – مقدّم شمل بني مالك – حول البيان الصادر عن ما يُسمّى مجلس قبائل يافع حضرموت “بيان”
تاربة_اليوم / حضرموت
30 نوفمبر 2025
بسم الله الرحمن الرحيم
رد صادر عن الشيخ أحمد عيسى عبدالله بن هرهرة – مقدّم شمل بني مالك – حول البيان الصادر عن ما يُسمّى مجلس قبائل يافع حضرموت
اطلعتُ على البيان المنشور والمتضمّن جملة من الادعاءات والمغالطات التي تمسّ بشخصي وبِمقام قبائل بني مالك، والتي جرى فيها القفز على الحقائق وتجاوز الأطر العرفية المتعارف عليها، وعليه فإنني أوضّح للجهات الرسمية والقبلية والرأي العام ما يلي:
أولاً:
إن مسمّى مقدّم شمل يافع بني مالك مسمّى تاريخي ثابت ومعروف لدى قبائل يافع والجهات الرسمية وليس مسمّى مستحدثاً كما ورد، وآل هرهرة هم زعامة يافع بني مالك منذ مئات السنين، وهذا إرث راسخ لا يختلف عليه اثنان ولا ينكره أحد.
ثانياً:
إن قرار مصلحة شؤون القبائل بالوادي بمنحي بطاقة (شيخ مشائخ يافع بني مالك) لم يكن تصرفاً فردياً ولا مخالفاً كما زُعِمَ البيان، بل تمَّ وفق إجراءات رسمية ووثائق عرفية وشرعية قُدمت للمصلحة، وأخذت وقتها في المراجعة والتحقق، ثم أصدرت قرارها وفق الأصول المتّبعة.
والمساس بالمصلحة واتهامها بالتجاوز هو محاولة لتحميلها نتائج خلافٍ من طرف واحد.
ثالثاً:
الادعاء بوجود “إجماع قبلي” يحتكره طرف بعينه هو أمر غير صحيح، فقبائل يافع حضرموت متعددة الأفخاذ والمرجعيات، ولا وصاية لأحد عليها، وما يدعي حول هذا الإجماع لا وجود له، ولا يستقيم مع الواقع، ولا يحق لأي جهة احتكار تمثيل قبائل يافع، أو مصادر حقها في اختيار من تراه مناسباً.
كما لا يوجد أي تفويض قبلي جامع يعطي الجهة التي أصدرت البيان حق التحدث باسم كل قبائل يافع حضرموت.
رابعاً:
لسنا دعاة فرقة، بل نسعى لتثبيت الحقوق، واحترام المسميات التاريخية لكل قبيلة دون إقصاء او احتكار، وردّ الأمور إلى نصابها، والاعتراف بالمقامات التاريخية لكل قبيلة، وفي مقدمتها قبائل بني مالك التي لها تاريخها ومقدمها المعروف.
خامساً:
إن محاولة نفي المسمّى التاريخي، والهجوم على كل لقب لم يصدر عنهم، يعكس رغبة في الهيمنة وفرض الوصاية على بقية القبائل، وهذا ما لن نقبله، ولن يقبل به أي حر من أبناء يافع حضرموت.
سادساً:
نرفض لغة التخوين، والتشويه، واتهام أبناء القبيلة بالخروج عن الصف وهم الذين يملكون الإرث والمسمّى والتاريخ.
والتمسك بالحقوق لا يعني تفريق الصف بل هو جزء من حفظه وصيانته.
سابعاً:
نؤكد أننا مع وحدة الصف، ومع حضرموت وأهلها، ومع كل جهد يحافظ على تماسك القبيلة، وفي الوقت ذاته نؤكد أن الوحدة لا تُبنى على الإلغاء والتهميش، ولا على إنكار حقوق الآخرين، ولا على طمس المسميات التاريخية.
ثامناً:
نحتفظ بحقنا الكامل في الرد القانوني والعرفي على أي إساءة أو ادعاء باطل، مع التزامنا بضبط النفس، وعدم الانجرار إلى الخطابات المفتعلة التي لا تخدم أحداً، وتعمل على تفكيك البيت اليافعي وإضعاف وحدته.
وفي الختام:
نؤكد أننا لسنا في خصومة مع أحد، ولكننا لن نقبل أن يُلغى تاريخ قبائل يافع بني مالك أو يوصف وجودها بأنه مٌستحدث.
ونمدّ أيدينا لكل من يريد جمع الكلمة، على قاعدة احترام الجميع والاعتراف بحقوق كل قبيلة دون احتكار أو إقصاء.
والله من وراء القصد، عليه نتوكل وإليه نرجع.
الشيخ / أحمد عيسى عبدالله بن هرهرة
مقدّم شمل يافع بني مالك
حضرموت – المصنعة
2025/11/30م








