اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

نداء إلى جميع الاطراف المعنية : حضرموت أولاً وأخيرا

نداء إلى جميع الاطراف المعنية : حضرموت أولاً وأخيرا

بقلم / عبدالباري الجريري
السبت 29 نوفمبر 2025

نتوجه بهذا البيان الصريح إلى كل القوى المتواجدة على أرض حضرموت، داعين إياها إلى مراجعة مواقفها والالتزام بمبادئ السيادة وحق أبناء حضرموت في تقرير مصيرهم بعيدا عن أي وصاية أو تدخل.

الوجود المسلح وشرعية التدخل

نسأل سؤالًا جوهريًا لا يمكن تجاهله:
بأي حق، وبأي صفة، تتدخلون في حضرموت وأنتم مدججون بالسلاح؟ ومن منحكم الشرعية للقيام بذلك؟
إن كنتم تؤمنون بأن حضرموت جزء أصيل من الجنوب، وأبناؤها جنوبيون كما تدّعون، فلماذا لا تتركون شؤونها لأهلها؟
إن أي وجود عسكري لا يخضع لإرادة أبناء حضرموت يعد شكلا من أشكال الاحتلال وفرض الوصاية على أهلها الأصليين.

أساليب التعبئة والتضليل

لقد أصبحت محاولاتكم لتعبئة الأفراد وتبرير وجودكم عبر الاتهامات الباطلة واضحة ومكشوفة للجميع.
اتهام الرموز المحلية، مثل الشيخ عمرو – كمثال – بالسعي للاحتلال، أو ربطه بفصائل متطرفة، أو نشر أكاذيب حول تهريب المخدرات، ما هي إلا أساليب تضليل تُذكّرنا بتكتيكات الميليشيات التي تزج بالأفراد في معارك لا تخصهم.
إن أبناء حضرموت اليوم أكثر وعيًا من أن تنطلي عليهم تلك الادعاءات.

الصراع على الثروة والهوية

لقد انكشف زيف مشروعكم الذي تتسترون خلفه بشعار “الجنوب العربي”.
فالغاية الحقيقية هي السيطرة على ثروات حضرموت وتحويلها إلى تابعة لا شريكة، ومحاولة تهميش أبنائها وإقصائهم من دورهم الأصيل في صناعة مستقبل أرضهم وهويتهم.
حضرموت ليست غنيمة، ولا تقبل أن تُختزل في مشروع لا يمثلها.

الخيار الأخير ومصير المشروع

لقد عقدنا العزم على الدفاع عن أرضنا مهما كان الثمن.
وعليه، فإن أمامكم خيارين لا ثالث لهما:
إما أن تغادروا أرض حضرموت طوعًا وبسلام،
أو ستغادرونها مكرهين بقوة أبنائها الأحرار.
إن استمراركم في فرض وجودكم سيجعل من حضرموت نقطة النهاية لمشروعكم بأكمله، لا في هذه الأرض فحسب، بل في سائر محافظات الجنوب، وسيفقدكم أي دعم خارجي يراهن عليكم.

نكرر دعوتنا الأخيرة: راجعوا ضمائركم، وارحلوا بسلام قبل فوات الأوان.
فالحضارمة وحدهم من يملكون حق تقرير مصير حضرموت، وهي ستبقى لأبنائها، حرةً أبية، عصيةً على كل وصاية أو احتلال.

حضرموت_للحضارم

إغلاق