كلمة لابد أن تقال
بقلم / أ.يسر محسن العامري
الخميس 27 نوفمبر 2025
ارى تحت الرماد وميض نار
يوشك ان يكون لها ضِرام
فإن النار بالعودين تُذكى
وإن الحرب اولها كلام
فإن لم يُطفها عقلاء قومٌ
يَكُ وقودها جُثثُ وهامُ
*. *. * *. *. *
احببت ان ابدأ بابيات للشاعر نصر بن تيّار من بني
امية،اطلقها عند ما شَعُر بالخلاف يَدُب في مفاصل الدولة الاموية،
وعلى إثره سقطت الدولة الاموية بالفعل، وقامت بعدها الدولة العباسية،،
ونحن اليوم في حضرموت نحذّر من الخلافات التي ظهرت على السطح الحضرمي ولم تعد خافية على احد ونخاف معها على حضرموت واهل
حضرموت،هذه البُقعة المباركة التي كانت في منأى عن كل الصراعات،وكان الله حافظها على مَرّ الدهور،ولكن أُريد لها الآن ان تكتوي بنار هذه الصراعات والتصادمات،
وعلى يد من؟!!
على يَد ابناءها،فا صبح الخوف على حضرموت من أبناء حضرموت!!
هل لنا من العودة الى حِكمَة وحِنكة أجدادنا الحضارمة وتحكيم العقل الذي نحن احوج مانكون إليه اليوم،ونرفع شعار حضرموت اولاً.. قولاً وفعلاً
ونطرح المصالح الذاتية والانانية جانباً،فحضرموت
ليست لعمرو او عمّار،او سين اوصاد من الناس، إنها
لاهلها المخلصين الصامتين
المترقّبين لهذا المشهد المضطرب،الذي يَعُج بالامواج المتلاطمة الضاربة
جدار سفينة حضرموت،ومن جرّاءها وإتبّاع هذا الشطط قد تغرَق لاسمح الله!!!
هذا الشطط الذي ينبئ عن
فتنة قد يحترق بنارها الجميع، وتصبح حرباً المنتصر فيها خاسر!!
هلّا تعلمتم من التاريخ ودروسه،فكم من غافل زُيّن له سوء عمله بانه زعيم زمانه،وزينت له بطانته سوء عمله، ولم يلبث ان سقط في الهاوية،
ووقع في شرّ اعماله!!
إننا نطلقها صرخة لتحكيم العقل،
ونداءً لإطفاء وميض هذه النار من العقلاء والحكماء،
فحضرموت الخير لاتخلوا
منهم،،
فهل من هرَم بن سنان داهية العرب، يطفئ مؤشرات الفتنة
العصبية القبلية بعبقريته؟!!!






