مسرح القطن.. صرح ثقافي شامخ يتوارى خلف الذكريات
تاربة_اليوم / خاص / أكرم النهدي / 27 نوفمبر 2025
كان “مسرح القطن” في وادي حضرموت واحدًا من أهم وأكبر المسارح الثقافية والفنية في المنطقة، ووقف على خشبته كبار الفنانين والمبدعين من مختلف أنحاء اليمن والخليج، أبرزهم فنان العرب محمد عبده، إلى جانب رموز الفن الحضرمي مثل كرامة مرسال، بدوي زبير، محفوظ بن بريك، غنية سالم، أمل كعدل، وفرقة الرقص الشعبي في حضرموت.
المسرح الذي كان يتبع وزارة الثقافة والفنون الشعبية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقًا، أصبح اليوم أطلالًا تبكي على زمن المجد بعد أن تعرض للإهمال والتدمير الكامل، رغم ما مثّله من رمز وطني وفني احتضن أجمل السهرات والحفلات والمهرجانات.
مروري يوم أمس أمام سينما القطن أعادني إلى شريط الذكريات، حين كانت القطن في قمة تألقها، ويمثل المسرح نافذة حضرموت الثقافية المفتوحة على العالم. ومع حلول موسم زيارة الهدار هذا العام، تعود تلك الذكريات الجميلة لتهزّ وجدان كل من عرف حضرموت الفن والتألق.
إنه نداء للمعنيين في الثقافة والتراث لإعادة النظر في ترميم هذا المعلم الفني التاريخي، الذي كان ولا يزال يستحق البقاء، ليحكي للأجيال القادمة قصة حضرموت الإبداع والعراقة.
