ما مدى تاثيرات السحب الرمادية الناتجةعن الرماد البركاني وتأثيرها على أجواء حضرموت
تاربة_اليوم / خاص /أ. عبدالله غيثان
24 نوفمبر 2025
خلال الساعات الماضية لاحظ سكان عدد من المحافظات الغربية لليمن انتشار سحب رمادية وداكنة في طبقات الجو العليا وتساقطها على أماكنهم ويعود ذلك إلى تأثر تلك المناطق بامتداد خفيف لرماد بركاني اندفع مع حركة الرياح من دولة اثيوبيا نتجة انفجار بركان هذا الأمر دفع الكثير من سكان محافظة خضرموت لطرح سؤال مهم:
هل يمكن أن يصل هذا الرماد إلى أجواء حضرموت؟
عند غروب شمس اليوم ظهرت سحب رمادية خفيفة في الأفق الجنوبي الغربي لمحافظة حضرموت على شكل خط مستقيم ممتد كانت الطبقة التي شوهدت فوق حضرموت ضعيفة جداً مقارنة بما شوهد على المحافظات الغربية ولم تحمل أي تأثير يذكر.المتابعة المستمرة لصور الأقمار الصناعية أوضحت أن السحب الرمادية بدأت بالتلاشي تدريجياً بعد دخولها المجال الجوي الشرقي لليمن.
مع حلول الليل تعذر علينا تمييزها بصرياً وذلك بسبب الواجهة السوداء لصور الأقمار الصناعية الليلية التي لا تُظهر السحب منخفضة الكثافة.
بناءً على القراءات الجوية وبيانات النماذج العددية فإن احتمال وصول رماد مؤثر إلى حضرموت ضعيف جداً وذلك للأسباب الآتية:
1-الرياح في طبقات الجو السطحية و المتوسطة كانت غربية إلى جنوبية غربية لكنها فقدت سرعتها تدريجياً وبدءت ليلاً بالنشاط للرياح الشمالية الشرقية كلما اتجهت شرقاً، وهذا أدى إلى ضعف امتداد الكتلة الرمادية قبل وصولها حضرموت.
2- ما وصل إلى أجواء حضرموت لم يكن سوى بقايا متشتتة فقدت جزءاً كبيراً من محتواها بسبب المسافة الطويلة والتقلبات الجوية.
3- الأجواء فوق حضرموت كانت أكثر جفافاً واستقراراً وعدم مما ساعد على تفكك وتشتت الرماد سريعاً.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير لا توجد أي مؤشرات على وجود امتداد جديد لكتل رمادية باتجاه الشرق
السحب الداكنة التي ظهرت في الأفق عند غروب الشمس مساء امس الأحد ليست سوى امتداد بصري ضعيف لبقايا نشاط رمادي عابر فوق الأجواء وقد تلاشى
كما لا توجد أي توقعات بحدوث تأثير مباشر أو تراكم رمادي يخص المحافظة خلال الساعات القادمة.
والله أعلم وأحكم






