الحِلم .. الخُلق الرفيع
بقلم : #مرعي_حميد
الاحد 23 نوفمبر 2025
*الحِلم أحد الصفات ذات القيمة التي تحوزها النفس ، و من لم يكن بها ود أن يكون من أهلها لما يعرف من أثرها الجميل و أهميتها في تكوين النفوس الكبيرة العصيّة على الصغائر و بنات الطبع الناشز…*
*تعريفه :
*الحِلم هو منع النفس من اندفاعة السلوك و من التدبير بدافع استثار استهجانها و رفضها يتناقض مع قيمها الراسخة و اتجاهاتها الثابتة في الحياة …*
*حقيقته :
*الحِلم حكمة وافرة و رزانة خلّابة و عقلانية صائبة و حدس حاضر و خليط من ذلك و إنجماع له ..*
*الحِلم احتمال من أجل خير الخيرين للذات و للآخرين ..*
*لجم لاندفاعة النفس في لحظات يزدان فيها التهور وتلوح بوارقه الخادعة السالبة للعقل .*
*نظر سريع في ما يعرض و يستجد في مواقف الحياة و مشاهدها مع الحفاظ على رزانة النفس و هدأة الضمير ..* …*
*استعداد وافر و إدراك لطبائع الناس و مُفاجاءات أحداث الحياة و خفاياها و إطراح الفهم العجول و النظر الشزر…*
*ثماره :
*الحِلم يحافظ على الاتزان و الوقار و الهيبة و يحول دون الوقوع في غير السوي من القول و الفعل و التدبير …*
*يُجنّب الحِلم صاحبه المزالق و المواقف المائلة عن الرُشد .. الجالبة للندامة…*
*أهميته :
*و الحِلم سيّد أخلاق السادات ، فسيادة من غير حلم تخوّض في ما لا ينبغي و ما لا يليق و انقياد خلف رغبات النفس العجِلة و هوى النفس غير السويّة ..*
*سبيله :
*لا يملك هذه الخصلة الشريفة إلا قلّة من الناس قد وطّنوا أنفسهم على التروّي و الكياسة و البديهة السريعة التي يسبق عندها حصافة النظر على التسرّع في رد الفعل ..*
*و يمكن امتلاك هذه الخصلة النفيسة برياضة النفس و توطين معالم وجودها فيها …*
*و امتلاكه قد يأتي مُتدرج حتى يغلُب حُلم الرجُل أحايينه حتى يصير كل أحايينه لا يُغادره في أي موقف و لا يُفارقه في أي حال لا لضعف و لا لخوف و لكن انتصار لفضيلة التروّي على ذميمة العجلة الشاردة عن حياض العقل و التعقُّل..*
*و كلما زادت مدارك الفرد و علومه و معارفه وثقافته كان أحرى أن يكون ذا حلم و امتلاك لِزِمام النفس ..*
*و تبقى هذه القلّة ذات الحلم هي صاحبة التميُّز و الفرادة بين الناس ..*






