اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

ٱنات مواطن والحكومة والرباعية إذن من طين واذن من عجين

ٱنات مواطن والحكومة والرباعية إذن من طين واذن من عجين

بقلم / الشيخ حسين غالب العامري
الجمعة 21 نوفمبر 2025

الحمد لله لا معبود سواه، وصلاة ربي على نور الهدى ومن اقتدى بهداه.
أحبتي، مللنا وتحجّرت عقولنا، وتكاد تجف أقلامنا، ووددت لو أن قومي يفقهون أن الأحداث المتسارعة على ساحتنا الحضرمية والجنوبية ليست من باب الصدفة، بل لغرض إشغال الأمن العام وإقلاق السكينة ولفت أنظار العامة، وإشغالهم ليس بلقمة العيش فحسب، بل بإرباك المشهد العام. وهناك أمور في الخفاء لا يعلمها إلا الله. فمنذ أسبوع ومحاولات اختطاف النساء والفتيات في مدينة المكلا والشحر وعدن، بل واستخدام “الغرلاء” الضخمة بمهاجمة العمائر والاعتداء على النساء.فى المعلا بعدن ٠
هناك أمر خطير يُحاك، ولنا عدة مقالات في النصح والمناشدات، ولا زلنا نقول: إن لم يكن المواطن رجل أمن لمحاربة الجريمة وكل الظواهر المخلة بمجتمعنا، فعلينا لفت نظر السلطة لدعم اللجان المجتمعية لتلعب دورها الحيوي في الحارات، وتكوين حراسات ليلية في الأحياء، والتواصل مع غرفة عمليات الأجهزة الأمنية، والكشف عن الأشخاص والجهات التي خلفهم ودوافعهم وتقديمهم للعدالة. كما ناشدنا بضرورة نشر كاميرات مراقبة في الشوارع والأزقة والحارات والأحياء السكنية، وضرورة الحملة على السيارات التي تمشي بدون لوائح وكذلك التي تستخدم التظليل.خ
إن المهمة صعبة وشاقة، ولكن بتكاتف الجميع: مواطنين ولجان وأجهزة الأمن، نحقق كل ما نتمناه من حياة آمنة مستقرة.
رسالتي لكل أبناء حضرموت دون استثناء: تكلمنا وناشدنا وقلنا مراراً وتكراراً إن حضرموت ليست حكراً على قبيلة أو أي كيان، وكفى استعلاءً وشحنًا للنفوس بالتهم والمكايدات. ما نطلع عليه من مواقع التواصل الاجتماعي شيء مؤلم ومؤسف للغاية. ليس من قيمنا وأخلاقنا أن نقذف بعضنا البعض، وكل طرف يشيطن الآخر ويجعل من نفسه أسطورة وممثلًا لحضرموت.
قلنا ونقول: يا حضارم، يا حلف، يا جامع، يا مرجعية، ويا كل المكونات والشرائح الحضرمية، لا تغتروا بما تتلقونه من دعم ووعود. لكل طرف هدف في خلق الصراع الحضرمي–الحضرمي. ألا تفيقوا وتستنبطوا الأمور بنظرة ثاقبة؟ أين نريد لحضرموت مكانتها ونيل استحقاقاتها الحقوقية؟ لنجعل الحوار والجلوس معًا سبيلنا، ونغلب مصلحة حضرموت. كفى استعلاءً، فليس أي مكون وصيًا وممثلًا لحضرموت. احكموا العقل وعودوا إلى رشدكم، فهناك في الأمر ما فيه، والله إني لكم أخ ناصح ومحب.
لقد قلنا سابقًا إن الهوية الحضرمية مستهدفة بكل الطرق. بالأمس تابعنا أحد المواقع، بل أكثر المواقع، وحتى القنوات المحسوبة.
يا إخوان، مباراة بين وحدة تريم وسيئون، وكانت الجماهير بنشوة التشجيع، والمعلّق يستكثر أن يقول «عشق الجماهير الحضرمية»، بل قال «عشق الجماهير اليمنية». وكذلك في كثير من الأنشطة والمنتجات الحضرمية… هل من رجل رشيد؟ ألم نَعِ ما يُخطَّط لنا؟
لماذا لا نجاهد أنفسنا لمحاربة العدو الذي فتك بمجتمعنا وقيمنا وأخلاقنا، ودمّر الشباب والشيوخ وحتى الأسر؟ إنها شجرة القات المدمّرة، والمخدرات والشبو، وتسويقها وترويجها لنا بكل الطرق الممنهجة. وهذه المصائب تأتي معها أخبار القتل والاغتيالات هنا وهناك. وها هي فاجعتنا اليوم: نفسٌ تُزهق، ودماء تنزف. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
نسأل الله الهداية والإصلاح للجميع، وأن يرشدنا طريق الحق والهدى.

إغلاق