نهاية العام و النظرة المحاسبية له في جميع الأنشطة “الخدمية ، و التجارية، والصناعية”
بقلم / سالم عمر بن شامس
الاربعاء 19 نوفمبر 2025
المحاسبة لغة الأعمال و دستور لتنظيم المال، شعارها الانضباط في العمل، و الضبط في تقيد و الرقابة المستمرة في متابعة العمليات المالية في جميع الأنشطة بمختلف مسمياتها، فنجد الكثير من أرباب الأعمال يرون قيمة المحاسبين في نهاية العام باعتبارها لحظة مهمه و منتظرة لمعرفة النتيجة وهي حصيلة العام ، و بهذا التفكير نرى من يأتي آخر السنة المالية بحساباته عند المحاسب المختص و يطلب منه الإقفال السنوي لمعرفة تجارته مربحه أم لا..
فنجد في دفاترهم او أنظمتهم حسابات غير مؤهلة لصناعة قرار يحكم بأن نتيجة نشاطه ربحٌ او خسارة.
هؤلاء نقول لهم ابحثوا عن محاسب مؤهل بداية العام لتصنعوا قراراً صائباً نهايته،وليس اىعكس الذي نراه اليوم في الواقع .
ما نراه في نهاية الأعوام المالية عند أصحاب المشاريع مثل ذاك المريض الذي يعاني من أمراض لفتره طويلة، يستخدم علاجات دون تشخيص جيد للحالة مما يؤدي ذلك في نهاية الأمر إلى مضاعفات متزايدة للمرض، بسبب عدم التشخيص الجيد منذ بدايه المرض، اي مانقصده هنا هو لخبطه في الحسابات دون اللجؤ لأهل الاختصاص في حينها ، لذلك نقول لهولاء الأشخاص أن العملية المالية مثل ذاك المريض، فلا تهملوها حتى نهاية العام فتصبح نتائجكم مضروبة لا فائدة منها لصنع قرار يخدم مشروعكم ومنشأتكم.
نقطة تحتاج وقفة محاسبية مفادها لا ترون إلى نتيجة العام محقق أرباح دون تحليل من أين أتت؟!
لأن اغلب المشاريع أصبحت تهدم رأس مالها دون إدراك ذلك الأمر، بسبب انهم رأوا النتيجة محققة ربح دون معرفة أن الأرباح التي ظهرت من الأنشطة الأستثمارية وليست الأنشطة التشغلية-التي هي العمود الفقري للمشروع – فالأنشطة الأستثمارية نقصد بها التي تأتي من بيع اصوال المنشأة وهذا الأمر في طبيعية الحال يعتبر نقص رأس المال لأن الاصوال هي ركيزه مهمه في رأس مال المنشات ، و بمقابل أن بيع هذا الأصل سيحقق ربحاً مما يشعر صاحب المنشأة بأن مشروعه يمضي في المسار السليم لأنه رأى انه محقق نتيجة إيجابية على المدى القصير ،،و غفل على أنها سلبية على المدى البعيد..
لذلك نقول لهؤلاء انتم بحاجة لمحاسب يحلل لك نتيجة العام وليس قياسها فحسب..






