رياضة القطن إلى أين ؟!
بقلم / عمر بن حاجب
الثلاثاء 18 نوفمبر 2025
– أتحدثُ هنا عن رياضة مديرية القطن وبالاخص اللعبة الاولى على مستوى العالم كرة القدم ، واذا ذُكِرت القطن ذُكِرت الإنجازت والبطولات والدوريات الأقوى على مستوى وادي حضرموت للفرق الشعبية التابعة للنادي الكبير ، وكانت لرياضة القطن صيت كبير بناديها وفرقها الشعبية ولاعبيها الرائعيين ، اما الان فالواقع أمامكم بطولات متعثرة وفرق متوقفة ولاعبين بإمكانيات ضئيلة والسبب ليس منهم فقط بل من الأسلوب الذي انتهجه صنّاع الرياضة بالمديرية .
– أولاً إقامة الدوريات الخماسية في الملاعب العشبية بكثرة وباستمرار كبير دون النظر للمصلحة العامة بإقامة دوريات بملاعب كبيرة ، فمثل هذه الدوريات هي مهلكة للاعب كرة القدم في الملاعب الكبيرة ، لأن أسلوبها يختلف ، نعم هي لعبة كرة قدم ولكنها مغايرة تماماً لنظام الملاعب الكبيرة من كل النواحي البدنية والتكتيكية ، والاصح ان لعبة كرة القدم الخماسية لها لعيبتها الخاصين بها ، ولكن الوضع الراهن حتّم على اللاعب اللعب في كلا الحالتين .
– ثانياً التركيز على فرق الحارات الغير تابعة للنادي في جل البطولات ، وأصبحت شهرتها تفوق الفرق الشعبية التابعة للنادي ، فالقطن تتكلم بلغة فرق الحارات ، والبطولات الخماسية والملاعب الكبيرة تركز على تلك الفرق ، بل أن الروابط الجماهيرية لها تفوق فرقها الشعبية التابعة للنادي ، وهذا أمر خطير يعكس ما وصلت اليه رياضة القطن ، فبعد ما كنا نتغنى بالاتحاد والتلال والكوكب والوحدة وريبون وشباب الحي والشعب وغيرها من الفرق التابعة للنادي ، اصبحنا نتغنى بفرق الحارات التابعة لهذه الفرق ، بل ان الناس المتابعين من خارج المديرية يعتقدون انها فرق تابعة للنادي وليست فرق حارات ، لقوة جماهيريتها ومشاركاتها وكثرة البطولات لها .
– ثالثاً وأخيراً عقلية اللاعب الحالي التي أصبحت مملؤة بنظرية المؤامرات والتشرط على النادي ، بينما تجد ذلك اللاعب يتمرن يومياً عند فريقه الشعبي ولا يطلب ريال واحد ، فالولاء اصبح للفريق اكثر من النادي ، بل الكارثة والملاحظ ان ذلك الولاء اصبح لفرق الحارات اكثر من الفرق الشعبية في اغلب الفرق التي تعاني من نقص بتمارينها ، ولا ننسى الفكر الإداري الذي يعاني منه نادي شباب القطن ، فلا ادارة وضعت خطة لعودة البطولات الكبرى بالملاعب الكبيرة للفرق الشعبية التابعة لها ، ولا ادارة قدرت تحتوي الانفلات الحادث في رياضة القطن ، بل الطامة الكبرى اننا نجد توافق تلك الإدارة مع الدوريات الخماسية التي دمرت الرياضة بشكل واضح ومخيف .
– الخلاصة اتمنى عودة الدوريات الكبرى والتنافس الكبير بين الفرق الشعبية على الملاعب الكبيرة ، وانا هنا لست ضد إقامة الدوريات الخماسية ولا ضد فرق الحارات ، فالبعكس كل شي مهم للنهوض بالرياضة وكل شي متصل ببعضه البعض ، ولكن المصيبة في نسيان الفرق الشعبية ونسيان النادي وفريقه الأول لكرة القدم ، ونسيان ايام زمان، فأي شي يزيد عن حده ينقلب ضده ، ، فكل شي بأيدي صناع القرار برياضة القطن ، اما الاعتدال واما الانزلاق لمهاوي اخرى ، فرياضة القطن تستحق ان تعود الى ما كانت عليه وتستحق الاهتمام الكبير من كل عاشق ومحب
.






