اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

المحافظ مبخوت بن ماضي وحنكته في حماية حضرموت من محاولات الانزلاق والعنف والتفتت

المحافظ مبخوت بن ماضي وحنكته في حماية حضرموت من محاولات الانزلاق والعنف والتفتت

بقلم / السياسي الشيخ خالد عبدالله العامري
السبت 15 نوفمبر 2025

لم أكن أرغب في الكتابة، لكني اضطررت للرد على بعض الأقلام المأجورة التي تُسخِّر كتاباتها لخدمة أجندات لا تمت لمصلحة حضرموت بصلة، وتسعى لخلط الأوراق وزيادة تمزق المحافظة فوق ما تعانيه اليوم.

غير أنّ حنكة الأخ العزيز أبو عدنان، الرجل الوطني الذي جعل مصلحة حضرموت ووحدتها فوق كل اعتبار منذ طفولته وحتى اليوم، تستحق أن تُذكَر. ورغم أنني لم أدخل مكتبه منذ توليه قيادة المحافظة إلا مصافحة عابرة في المناسبات، إلا أنّ معرفتي به كافية لأقول إنه من الرجال الوطنيين المخلصين الذين يمكنهم التضحية بأي شي لمصلحة حضرموت.

من يعرف هذا الرجل يدرك تماماً دوره سابقاً في مجلس النواب، حيث كان صوتاً قوياً يحسب له الجميع حساباً في البرلمان والحكومة، مدافعاً عن حضرموت وحقوقها. وقد تعرّض لمضايقات بسبب مواقفه الواضحة والثابتة، وهذا وحده يكشف حقيقة معدنه.

اليوم، وبعد توليه قيادة المحافظة، أستطيع القول بثقة إنه الأنسب لهذه المرحلة الصعبة التي تمر بها حضرموت. فقد تحمّل المسؤولية بجدارة، وواجه الأقلام المأجورة وأصحاب النفوس الضعيفة الذين لا همّ لهم إلا الهدم، بينما هو يمضي واثقاً بنفسه، مؤثراً في الساحل والوادي والصحراء والهضبة، ومسنوداً بكل المخلصين الذين يقفون معه من أجل حماية حضرموت من التمزق والفوضى.

هناك مكونات —وللأسف— تعمل لمصلحة أطراف تريد جرّ حضرموت إلى مربع الفوضى، لتصبح المحافظة بلا صوت ولتنفيذ أجندات خارجية. هؤلاء فشلوا حتى في إدارة محافظاتهم، ويريدون إعادتنا إلى المربع الأول. ونقول لهم: هذا حلم بعيد المنال. فحضرموت ليست حضرموت ما قبل الوحدة ولا ما بعدها، بل حضرموت الرجال والكفاءات التي أثبتت نفسها في مختلف الظروف.

وبعد أن حقق البعض مصالحه، تركوا حضرموت تواجه الاغتيالات ومحاولات التصفيات. ومع ذلك، نقول بوضوح: لن نقبل أي تسوية لا تجعل حضرموت إقليماً مستقلاً ضمن أي حل شامل في اليمن. وهذا هو موقف المحافظ والمخلصين الذين يقفون معه.

إن ما يقوم به المحافظ مبخوت مبارك بن ماضي اليوم من متابعة يومية، وحرص على ألا تنزلق حضرموت إلى الفوضى أو غياب السلطة، يُعدّ إنجازاً حقيقياً رغم الظروف السياسية والاقتصادية المعقدة، ورغم توقف مصادر الدخل وفي مقدمتها النفط. ولو وجد هذا المحافظ نسبة 5% فقط مما وجدته القيادات السابقة من استقرار سياسي واقتصادي وأمني بعد تحرير المكلا، لرأينا حضرموت اليوم تنافس أبوظبي ودبي، وهذا ليس مستحيلاً.

ومع وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء، الخبير الاقتصادي والسياسي الأستاذ عامر سعيد العامري، تحقق الكثير مما يلمسه المواطن على الواقع، والطموح أكبر مما تحقق، بإذن الله. الأيام القادمة تحمل بشائر خير، ما دام الرجال المخلصون يعملون بصدق بعيداً عن ضجيج الأقلام المدفوعة.

ختاماً… نقول للمحافظ ورفاقه: سيروا، وعيون أبناء حضرموت الوطنيين معكم، ولا تلتفتوا إلى الأقلام المأجورة.

إغلاق