أين الضمير ؟ شهرين من معاناة طلاب حضر موت والكل صامت!
كتب . بدر سالم الجابري
الخميس 13 نوفمبر 2025
من المؤسف والموجع أن تمر أكثر من شهرين والطلاب في حضرموت محرومين من مقاعدهم الدراسية ، بينما تتقاذف الأطراف المختلفة المسؤلية ، ويكتفي الجميع بالصمت وكأن الأمر لا يعنيهم.
لقد تحولت أزمة التعليم الى مأساة إنسانية حقيقية يعيشها ابنائنا كل يوم ، ومعها يعيش أولياء الأمور معاناة لا توصف.
نحن اليوم نحمل الأحزاب السياسية والمرجعيات القبيلة والمرجعيات الدينية ، المنظمات المدنية والحقوقية مسؤولية هذا الوضع المؤلم ، لأن سكوتهم المطبق وتجاهلهم لما يحدث هو مشاركه مباشره في تجهيل جيل كامل.
كيف يمكن أن تغلق المدارس لأكثر من شهرين في محافظة بحجم حضرموت ، دون أن يتحرك أحد لإنقاذ الوضع ؟
أين الغيرة على مستقبل اولادنا ؟
أين من يرفعون الشعارات ويدعون الدفاع عن الحقوق والكرامة الإنسانية ؟
إن الطلاب اليوم تائهون في الشوارع ، محرومين من حقهم في التعليم ، بينما أولياء الأمور في قلقا يومي على مصير أولادهم .
الجهل لا ينتظر ، والوقت الذي يضيع من عمر الطالب لا يمكن تعويضه.
إن تعطيل المدارس بهذا الشكل ضلم كبير لا يجوز السكوت عنه ، بل هو جريمة في حق الأجيال القادمة ومستقبل حضرموت كلها.
نحن نطالب بصوت واضح :
إن تتحمل جميع القوى السياسية والاجتماعية والدينية مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية ، وأن تعمل فوراً على أنها هذا الوضع المؤلم ، وإعادة العملية التعليمية إلى مسارها الطبيعي .
فتعليم ليسا ساحة صراع أو ورقة ضغط ،
بل هو أمانة في أعناق الجميع أمام الله والتاريخ.
كفا صمتاً كفا تلاعبا بمستقبل ابنائنا.
أعيدوا المدارس ، وانصفو الطلاب ، قبل أن يتحول الجهل إلى واقع لا يمكن إصلاحه.






