غسيل الكلى في الشحر… والتجار من الريدة

> كتب /  شريف الركن

> الأربعاء، 12 نوفمبر 2025م

من المثير للسخرية المُبكية أن نحظى في *مديرية الريدة الشرقية* برجال أعمال يملكون من المال ما قد يُنافس أموال قارون، لكنهم أشبه بـ “دراكولا” يختبئون خلف الظل، يمتصون خيرات المديرية ، ويغيبون عن المواقف العظيمة التي تصنع الفارق والتي تخدم ابناء تلك المديرية.

*مرضى الفشل الكلوي* من أبناء المديرية، لا يزالون يعانون بشكل أسبوعي في رحلات شاقة إلى مدينة الشحر لتلقي جلسات الغسيل الكلوي، وسط تزايد مستمر في عدد المرضى وغياب وسائل نقل مناسبة، تُخفف من معاناتهم .

والأدهى من ذلك، أن هذه المأساة تمضي في صمت، دون أي تحرك فعلي من رجال أعمال المديرية، وكأن الأمر لا يعنيهم!

تواصلت مؤخرًا مع أحد التجار من خارج المنطقة، وقدّمت له دراسة جدوى لمشروع وحدة غسيل كلى، بتكلفة تقديرية تبلغ *200,000 دولار أمريكي*، فجاء رده صادمًا: 
*“أين تجار مديريتك؟ إن كنتَ انوي  تنفيذ المشروع، فأبناء منطقتي أَولى بدعمي!”*

صفعة مؤلمة… لكنها حقيقية! 
تكشف عن فجوة مخجلة بين من يفاخرون بنجاحاتهم وممتلكاتهم، وبين أعظم عمل يمكنهم أن يقدموه: 
*إنقاذ حياة إنسان…*

نوجه هذا النداء، لا للتوبيخ فحسب، بل لعلّه يُوقظ ما بقي من ضمير… 

*فأعظم الخير، أن تعين من تشعر بألمه… فهل من مستجيب؟*