السيل من جعيمة والجمالة لسر !!
بقلم / عبد العزيز صالح بن حليمان
الاربعاء 12 نوفمبر 2025
في الوقت الذي تشهد فيه محافظة حضرموت حراكاً واسعاً وطفرة لافتة في مشاريع تعشيب وتأهيل الملاعب الرياضية حيث اكتملت منشآت رياضية حديثة لأندية الاتحاد بسيئون والبرق بتريم ويُستكمل العمل في ناديي شباب القطن والسلام بالغرفةواليوم تدشَّن أعمال إعادة تأهيل وتعشيب ملعب نادي الوحدة بتريم اما في الساحل فتم تعشيب ملعب نادي التضامن واستكمال منشأة وصالة نادي الشعب وتعشيب ملعبه وكذا تعشيب ملعب نادي المكلا .. ونحن نبارك من القلب لكل نادٍ نال نصيبه من هذه المشاريع التي أسهمت في تطوير البنية التحتية الرياضية بالمحافظة لكن في المقابل لايزال ناديا الريان والقادسية بمديرية ساه خارج خارطة الاهتمام والبرامج الرياضية للمحافظة وكأن مديرية ساه ليست جزءاً من حضرموت!
إن تجاهل هذين الناديين في وقت تُموَّل فيه معظم هذه المشاريع من عوائد النفط القادمة من مناطق الامتياز في ساه نفسها يُعد ظلماً بيّناً وإجحافاً بحق شبابها ورياضييها الذين يطمحون لأبسط حقوقهم في منشآت رياضية تليق بطموحاتهم وتُنمّي قدراتهم.
كيف يُعقل أن تُنفق الأموال في كل الاتجاهات وتُستثنى ساه التي تغذي هذه المشاريع بإيراداتها؟
وفي كل زيارة نترقب أن تشملنا يد التنمية ويصلنا نصيبنا من تلك المشاريع غير أن حالنا كما عبّر عنه الشاعر بصدقٍ وألم: ما معي غير نظرة… بسقوا القرع وأنا قسمي كرب وليف!
إن أبناء ساه اليوم يرفعون صوتهم عالياً مطالبين السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وعلى رأسها المحافظ مبخوت بن ماضي بـ إنصاف منطقتهم وإدراج الناديين ضمن أولويات مشاريع التأهيل والتعشيب القادمة بل ومساعدتهما أولاً في توفير أراضٍ آمنة لإنشاء ملاعب جديدة بديلة عن مواقعهم الحالية المهددة بمياه السيول.
إنها مطالبة مشروعة وحقّ أصيل فالتنمية لا تكتمل إلا بالعدالة والإنصاف لا يتحقق إلا بتوزيع المشاريع على جميع المديريات دون استثناء.
وسيبقى صوت مديرية ساه عالياً حتى تنال ما تستحقه من اهتمام وعدل وإنصاف يوازي عطائها وثرواتها.






