شارع “المضغوط” في فوه.. وجهة شعبية تجمع نكهة الطعام وذاكرة الفن
تاربة_اليوم / المكلا – فوه – خاص – اكرم النهدي
7 نوفمبر 2025
في قلب حيّ المساكن الشعبية بمدينة فوه، تحديدًا عند مدخل شارع مسجد بحر النور، يبرز شارع صغير تحوّل في السنوات الأخيرة إلى وجهة شهيرة بين أهالي المكلا وزوارها، يُعرف اليوم شعبيًا باسم “شارع المضغوط”، نسبةً إلى كثرة المطاعم والمطابخ التي تقدم وجبة المضغوط الشهيرة.
الشارع الذي كان في السابق حيًا سكنيًا هادئًا، بات ينبض بالحياة اليومية، خاصة بعد صلاة المغرب، حيث يكتظ بالزوار والمواطنين الباحثين عن طعام لذيذ وسعر مناسب. انتشار مطاعم المضغوط على جانبي الشارع جعل منه سوقًا شعبية مصغرة لعشاق هذه الأكلة التقليدية، وخلق حالة من الحراك التجاري والاجتماعي الذي يُميز المكان عن غيره.
*الوجبة الأشهر: “المضغوط”*
تعد وجبة “المضغوط” من الأكلات المحببة لدى السكان المحليين، وتُطهى بطريقة خاصة تعتمد على الضغط بالبخار، ما يمنح اللحم طراوة مميزة، ويمنح الأرز نكهة غنية بالتوابل. وبفضل شهرة هذه الوجبة، تكاثرت المطاعم والمطابخ في الشارع لتتنافس على تقديم أفضل طعم وخدمة.
*رمزية فنية وتاريخية*
الشارع لا يحمل فقط طابعًا شعبيًا في الطعام، بل يمتلك بُعدًا فنيًا وثقافيًا، كونه احتضن منزل الفنان الكبير الراحل “كرامة مرسال” ، أحد أعلام الطرب الحضرمي، والذي يُعد أحد رموز الفن الحضرمي الأصيل، مما يضيف لمكانته طابعًا تراثيًا مرتبطًا بالهوية الحضرمية.
*خلاصة*
“شارع المضغوط” لم يعد مجرد طريق فرعي في حي شعبي، بل أصبح معلمًا حضريًا صغيرًا يعكس نبض الحياة اليومية في المكلا، يجمع بين الطابع الشعبي، والذاكرة الفنية، والحراك المجتمعي، ويُعد نموذجًا حيًا لتحول الشوارع العادية إلى مراكز حيوية تحمل بصمة الناس وروح المكان.






